ابرزت صحف عربية، وخاصة العراقية، انطلاق عمليات تحرير غرب الموصل.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن الأحد عن انطلاق المرحلة الثالثة من "معركة قادمون يا نينوى" لاستعادة غرب الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.
"وأشرقت شمس التحرير"
نشر كثير من الصحف العربية خبر انطلاق الهجوم في صدر صفحاته الأولى.
وفي افتتاحيتها التي حملت عنوان "وأشرقت شمس التحرير"، تقول الصباح العراقية في صفحتها الأولى: "نعم جاء موعد النصر ومعه ملايين الأمنيات، حيث يجتمع أبناء العراق الواحد الموحد معا محتفلين بانتهاء حقبة داعش المظلمة، ليبدأ فجر جديد على العراقيين، فجر يحمل معه الأمن والسلام للجميع، خاصة أبناء الموصل الذين عانوا ليحتضن الساحل الأيسر أخاه الأيمن بعد فراق طويل".
وتشدد الصباح على بداية عملية تحرير غرب الموصل "وسط اندحار وهزيمة فاضحة لخطوط دفاعات أعداء الإنسانية الدواعش."
وفي البينة الجديدة، كتب عمار البغدادي مقالاً بعنوان: "واخيراً انهارت دولة الخلافة"، يقول فيه: "ها هي دولة الخلافة تنهار على وقع أقدام وصولات واقتحامات القوات الأمنية وإرادة الحشد الشعبي وسنبدأ صفحة جديدة من العمل الوطني لاستعادة الروح العراقية التي مزقتها داعش بالفتن والمؤامرات وإعادة بناء المناطق التي دمرتها حروب التكفير والتطرف".
أما الثورة السورية، فأشارت، نقلاً عن مصادر لها في الموصل، إلى حدوث "انهيار مفاجئ في عشرات نقاط المرابطة الداخلية لمفارز تنظيم داعش غرب الموصل."
ونقلت الصحيفة عن "مصدر محلي في محافظة نينوى" قوله إن "تنظيم داعش وجه تهمة الخيانة ونكث البيعة إلى أهالي عدد من أحياء غربي الموصل، بسبب امتناعهم عن الالتحاق في خطوط الصد الأمامية".
"وفاة أبي الإرهاب"
واهتم كثير من الصحف بنبأ وفاة الشيخ عمر عبد الرحمن في سجنه بالولايات المتحدة، الذي كان يقضي به عقوبة السجن مدى الحياة، بعد أن حُكم عليه في الهجمات التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993.
وفي مقال بعنوان: "وفاة أبي الإرهاب"، يقول عبدالرحمن الراشد في الشرق الأوسط اللندنية: "يحاول البعض أن يجعل منه بطلاً مظلومًا، وضحية بريئة. وهو يمكن أن ينطبق عليه كل شيء إلا هذه الشهادات، فهو الذي اخترع الإرهاب الجديد، وهو من سبق بن لادن والظواهري زعماء القاعدة إلى الدعوة والتحريض."
وفي الأهرام المصرية، تقول رشا عبدالوهاب: "لا شك في أن وفاة الشيخ الضرير تضع النقاط فوق الحروف وتقدم إجابات واضحة وشافية لكثير من النقاط والتساؤلات، وبخاصة في تلك الأيام التي يثور فيها الجدل أمريكياً وعالمياً حول حظر استقبال اللاجئين من الدول الإسلامية، وحول علاقة واشنطن الأزلية بجماعات الإسلام السياسي، وبخاصة في ولاية باراك أوباما، وحول الصلات الخفية لأجهزة المخابرات الغربية بشبكة العملاء في المنطقة العربية، وأيضا حول موضوع حظر جماعة الإخوان في أمريكا، وإصرار الحكومات الأمريكية المتعاقبة على الاحتفاظ بالرجل على الأراضي الأمريكية رغم سجله الإرهابي".
وتحت عنوان "هل سيدخل الدكتور عمر عبد الرحمن الجنة أم النار"، كتب عبدالفتاح عبدالمنعم في اليوم السابع المصرية ليقول: "حتى لو كنت أختلف معه فكرياً وسياسياً، فإننا أمام جلالة الموت لا نملك إلا أن نقول رحم الله الشيخ الضرير عمر عبدالرحمن وسامحه الله... فالرجل بين يدى الله ومن سيحاسبه هو الله."
ويضيف الكاتب: "لا نحاول التقليل من الرجل أو اتهامه بكذا وكذا دون الرجوع إلى فكره الذي تمت محاكمته عليه في بداية الثمانينيات مرتين أمام قضاة عظام في قضية مقتل السادات والجهاد الكبرى، وحصل الرجل على البراءة في القضيتين... ولكن فكره هو السبب الرئيسي في استمرار اتهامنا له بأنه نشر الفكر المتطرف حتى ولو بحسن نية، ومعروف أن الطريق إلى جهنم مفروش بحسن النوايا وهو ما يجعلني أتساءل هل يدخل عمر عبدالرحمن الجنة أم النار؟"
وحول الجدل الدائر بخصوص دفن جثمان عبد الرحمن في مصر، يسرد مجدي سرحان في الوفد المصرية تاريخ الرجل "في التطرف والعنف"، ثم يعقب بالقول: "ولكن ما شأن ذلك كله بدفن جثة عمر عبد الرحمن في مصر وبماذا تفيد الإساءة له الآن بمنع استعادة جثته. وبأي حق أو سند قانوني يمكن فعل ذلك. هو مواطن مصري لم تسقط عنه جنسيته المصرية ويستطيع أصغر محام أن يستصدر حكما قضائيا ببطلان هذا المنع ؟!
ويختتم سرحان مقاله بالقول: "هل يليق بالدولة المصرية ـ من الناحية الأخلاقية ـ أن تهبط إلى هذا المستوى من اللدد في الخصومة.. والسلوك الانتقامي المشين، الذى يعطى أنصاره ومن هم على شاكلتهم من المنتسبين إلى الجماعات الظلامية الإرهابية المتطرفة الفرصة للمتاجرة الدينية والسياسية بهذا الفعل الجائر على المستويين المحلى والدولي؟"
BBC