خرجت مجموعة القرصنة "سكاترد سبايدرز" (العناكب المتناثرة) باسم لنفسها بعد مجموعة من عمليات الاختراق الناجحة لاثنين من أكبر كازينوهات (صالات قمار) لاس فيغاس مؤخرًا. ورغم أن صيت المجموعة لم ينتشر إلا مؤخرا، فإن خبراء الأمن السيبراني يرون أنها تطورت بشكل كبير لإحداث المزيد من الضرر.
وكانت هجمات "سكاترد سبايدرز" تسببت في فوضى عارمة في اثنتين من كبرى شركات المقامرة في العالم "إم جي إم ريزورت" و"سيزار إنترتينمينت" في لاس فيغاس، حيث توقفت آلات الألعاب وتعطلت أنظمة الفنادق.
وقالت مجموعة قراصنة كبرى تدعى "إيه إل بي إتش في" الأسبوع الماضي إنها كانت وراء اختراق "إم جي إم ريزورت"، في وقتٍ يعتقد فيه محللون أنها قدمت البرامج وأدوات الهجوم للعملية التي نفذتها "سكاترد سبايدرز".
دايفيد برادبري، من شركة "أوكتا" للأمن الرقمي، قال إن مثل هذا التعاون يعد أمرًا نموذجيا بالنسبة لمجرمي الإنترنت، فـ"إيه إل بي إتش في" توفر خدمات تقنية لمجموعات اختراق مختلفة مقابل الحصول على نسبةٍ مما يحصل عليه المخترقون.
"العناكب المتناثرة"
ووفقًا لتقرير صادر عن شركة "مانديانت إنتيليجينس"، فإن "سكاترد سبايدرز" -التي تحمل الاسم الرمزي يو إن سي 3944- عبارة عن مجموعة من القراصنة المنظمين يستهدفون الضحايا لدوافع مالية، وتستخدم بشكل واضح حملات الهندسة الاجتماعية والتصيد الاحتيالي عبر الهاتف للحصول على بيانات ضحاياها وشن هجمات إلكترونية.
ولا توجد الكثير من التفاصيل حول موقع أو هوية المجموعة، لكن شركة "كرود سترايك" حللت محادثات المجرمين مع الضحايا والأدلة المستمدة من تحقيقات الخروقات الأمنية، وتوصلت إلى أن أعمار أعضاء المجموعة تتراوح بين 17 و22 عاما. وتشير تقديرات "مانديانت" إلى أن معظمهم من الدول الغربية، لكن من غير الواضح عدد الأشخاص المشاركين.