قال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب إن بلاده "لن تقف مكتوفة" الأيدي في حال حصول تدخل عسكري في جارتها النيجر لاستعادة النظام الدستوري بعد انقلاب 26 يوليو الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب محمد بازوم.
وأضاف ديوب في خطاب أمام الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "أي تدخل عسكري في النيجر، أي عدوان، وأي غزو لهذا البلد، يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن في مالي، ولكن أيضا في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة".
وأكد ديوب الذي مثل بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مالي "ما تزال تعارض بشدة أي تدخل عسكري" من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".
وانتقد رئيس الدبلوماسية المالية مجددا فرنسا و"الهيمنة الاستعمارية الجديدة"، مشيدا في المقابل بروسيا "لتضامنها النشط والتزامها الموثوق على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف".
وبخصوص قوات السلام الأممية المرتقب خروجها نهائيا من مالي نهاية دجمبر المقبل، حذر الوزير من أن "حكومة جمهورية مالي لا تخطط لتمديد هذا الموعد النهائي".
وقال ديوب إن "الحكومة تؤكد للشعب المالي والمجتمع الدولي أن كل التدابير اتخذت لضمان استمرارية خدمات الدولة بعد رحيل مينيسما".
وشدد وزير الخارجية على أن "حكومة جمهورية مالي عازمة أكثر من أي وقت مضى على ممارسة سيادتها وبسط كل سلطتها على كامل التراب الوطني".