تهيمن روسيا على سوق تصدير القمح العالمي، حيث يتنافس 12 بلدا على إمداد السوق العالمي بالمحصول الذي تستخدمه معظم الدول لإنتاج الخبز؛ وهو أبسط السلع الأساسية لقسم كبير من سكان العالم.
الصين أكبر المنتجين
تعد الصين في مقدمة كبار المنتجين بحوالي 138 مليون طن في موسم 2022-2023، إلا أنها تستورد أكثر من 10 ملايين طن سنويا من أجل إطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة والحفاظ على احتياطها من المحصول.
كما تعد الهند منتجا كبيرا للقمح، إذ بدأت في تصدير فائض الإنتاج في السنوات الأخيرة قبل أن تفرض الحكومة بعض القيود العام الماضي نتيجة تعرض البلاد للجفاف.
ومن بين المنتجين الكبار الآخرين للقمح في العالم تأتي روسيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا.
حصاد قياسي
بعد حصاد قياسي يتراوح بين 92 إلى 100 مليون طن خلال موسم 2022-2023، تتجه روسيا نحو ثاني أفضل محصول لها على الإطلاق بإنتاج حوالي 90 مليون طن، وفق متخصصين.
واعتلت موسكو قائمة المصدرين للقمح في العالم في موسم 2022-2023 بواقع 46 مليون طن، وفق إحصاءات وزارة الزراعة الأميركية، بما يعادل ربع تجارة القمح العالمية هذا العام.
وبعد روسيا، تأتي كل من كندا وأستراليا والولايات المتحدة التي يُتوقع أن تنخفض صادراتها من القمح إلى أقل من 20 مليون طن، وهو أدنى مستوى لها منذ نصف قرن. ومن المتوقع -وفق وزارة الزراعة الأميركية- أن تصدر كل من فرنسا وأوكرانيا 10 ملايين طن. وكانت أوكرانيا ثالث أكبر مصدر للقمح قبل الحرب الروسية.
وتسجل تركيا أكبر عقود لشراء القمح الروسي منذ عام 2018، وتليها مصر، إذ يستورد البلدان 40% من صادرات موسكو من القمح، وفق خبراء.
الأسواق الأفريقية
ويجد القمح الروسي مزيدا من المشترين من أوروبا الغربية وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
ووفق المعهد الأفريقي للدراسات الأمنية، بلغ إجمالي التجارة بين البلدان الأفريقية وروسيا 14 مليار دولار عام 2020، مقارنة بـ65 مليار دولار حجم التجارة مع الولايات المتحدة، و254 مليار دولار مع الصين، و295 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن صفقات الطاقة والسلاح هي التي تهيمن على أوجه التجارة، زادت السلع الزراعية، وعلى رأسها القمح، من حصتها في هذه التبادلات.