شكلت التطورات الأمنية في كل من الجزائر وتونس، أبرز اهتمامات الصحف المغاربية الصادرة اليوم السبت.
ففي الجزائر، اهتمت الصحف المحلية بالاشتباكات التي دارت بين القوات المسلحة ومجموعة "إرهابية" بمدينة البويرة شرق الجزائر العاصمة، والتي أسفرت عن مقتل 14 مسلحا.
وفي هذا السياق، أوردت صحيفة (ليبرتي) أن هذه العناصر أعلنت ولاءها في سنة 2014 لتنظيم الدولة الاسلامية، واصفة تدخل "الجهاز الأمني بالمثير للإعجاب" والذي انتشر في مكان الاشتباك، الذي استمر طوال ليلة الخميس إلى صباح الجمعة.
وأضافت الصحيفة أن هذه العملية التي انطلقت ليلة الثلاثاء الماضي تعد الرابعة منذ سنة 2014 بهذه المنطقة، "التي من الصعب الولوج إليها، والتي تعد معقلا للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مشيرة إلى أن المجموعة "الإرهابية" كانت تعتزم عقد "لقاء سري" في المنطقة من أجل الإعداد لهجمات.
بدورها صحيفة (الوطن) تحدثت عن "مناخ الحرب" السائدة في الولاية بعد تعبئة مئات من الجنود والمعدات الثقيلة.
وأضافت الصحيفة أن المجموعة "الإرهابية" التي تم رصدها، تتألف من عشرين عنصرا، مشيرة إلى أن الجيش حاول التفاوض معها من أجل "إمكانية الاستسلام، لكن دون جدوى".
وحسب المصدر، فإن جنودا أصيبوا "بجروح خطيرة" خلال الاشتباكات مع المجموعة التي كانت تستعد للانضمام إلى التنظيم الإرهابي جند الخلافة الذي أعلن ولاءه ل"داعش" سنة 2014، بعد أن قطع رأس السائح الفرنسي.
وفي تونس، شكلت التطورات الأمنية في البلاد أبرز اهتمامات الصحف المحلية وذلك على اثر العملية العسكرية التي نفذت، أمس الجمعة بمنطقة القصرين، غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، وتمديد حالة الطوارئ بالبلاد.
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (المغرب) أن القضاء على "إرهابيين" اثنين وحجز ثلاثة أسلحة وذخيرة وإيقاف مشتبه فيه بالتعاون مع كتيبة عقبة، يأتي في إطار أعمال التمشيط والبحث التي كانت تقوم بها وحدات من الجيش الوطني المتمركزة بمرتفعات جبل سمامة، مشيرة إلى أن وحدات الجيش لا تزال تواصل عمليات التمشيط لتعقب العناصر التي تمت إصابتها وذلك إلى ساعة متأخرة من يوم أمس.
وفي مقال تحت عنوان "أسرار عملية كوماندوس الجيش"، كتبت صحيفة (الصريح) أن عنصرا جزائريا و"إرهابيا" موريتانيا تواجدا ضمن المجموعة التي تمت محاصرتها، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الوطني أفادت في بيان لها أن التشكيلات العسكرية تمكنت من القضاء على "إرهابيين" اثنين بجبل السمامة وإصابة آخرين بجروح والقبض على مشتبه فيه.
وأضافت أن هذا المجهود يأتي في إطار مواصلة عمليات التمشيط التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني بمرتفعات القصرين، لتعقب العناصر "الإرهابية" المتحصنة بها والضغط عليها.
أما بخصوص تمديد حالة الطوارئ، اعتبرت يومية (الصحافة) أن هذا الاجراء مرتبط بالمحيط الخارجي والتهديدات الاقليمية أكثر منه بالوضع الداخلي الذي سجل استقرارا ملحوظا.
وأضافت الصحيفة أنه بعد الإعلان عن تجديد فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، ابتداء من 16 فبراير 2017، بادر البعض بالتعليق بالقول "إن هذا التمديد سيظهر البلاد من جديد في وضعية هشة لما لهذا الإجراء من انعكاسات سلبية على الصعيد الأمني وخاصة الاقتصادي والاجتماعي".
واستطردت الصحيفة بالقول "إن مثل هذه التخوفات ليست في محلها، حيث إن حالة الطوارئ استثنائية ولا تخص السير العادي لدواليب الدولة فقط وإنما هي أيضا تضبط وفق المخاطر التي تحدق بالوضع الإقليمي".
وعلقت الصحيفة أن ما يعزز إيجابية حالة الطوارئ في تونس هو نية العناصر الإرهابية التونسية المقيمة في الخارج التسلل إلى داخل التراب التونسي وتخريب البلاد على جميع الأصعدة.
هسبريس