تم التخلي عن الذهب باعتباره غطاء كاملا للنقود بعد أن أقلعت عنه الولايات المتحدة الأميركية في العام 1971، ومنذ ذلك التاريخ أصبح غطاء العملات يجمع مكونات عدة، من بينها الذهب وما تمتلكه الدولة من عملات أجنبية رئيسية (الدولار، اليورو، الجنيه الإسترليني، الين الياباني، الفرنك السويسري، الدولار الأسترالي، واليوان الصيني).
لكن منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ظهرت الدعوة إلى ضرورة أن تكون هناك عملات بديلة للدولار -الذي يستحوذ على قرابة 60% من التسويات المالية والتجارية على مستوى العالم- بعد أن كبد الاقتصاد العالمي كثيرا من المخاطر بسبب حالة عدم الاستقرار التي مر بها.
ومع كل تذبذب في السياستين المالية والنقدية في أميركا تتعرض عملات الدول الصاعدة والنامية لصعود وهبوط لا يعبران عن أدائها الاقتصادي، مما جعل قضية عدم استقرار عملات هذه الدول مصدر خطر اقتصادي، لذلك وجدنا بعض الدول تسعى إلى استخدام عملتها المحلية لتسوية تعاملاتها التجارية تفاديا لمخاطر تقلبات الدولار أو استخدام عملات أخرى غير العملة الأميركية.
ومؤخرا، أعلنت الخارجية الروسية أن إصدار عملة خاصة بتجمع "بريكس" سيكون مطروحا على قمة التجمع في جنوب أفريقيا خلال أغسطس/آب الجاري، كما تمت الدعوة بقوة للعودة إلى الذهب باعتباره غطاء نقديا للعملات المحلية من قبل خبراء اقتصاديين بحثا عن استقرار العملات وتفاديا للتضخم الناتج عن تخفيض قيمة العملات.