حصل استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير الدكتور عبدالله الذيابي على اختراع (جهاز ونظام ذكي لعلاج الارتجاع المريئي) الذي صنف من قبل الهيئه السعوديه الملكيه الفكريه واستطاع ان يثبت ان الشاب السعودي في اي مجال ان يقوم بتميز في اي مجال وان يرفع اسم المملكه عاليا في المحافل العالميه في شتى المجالات، كما قام باختراعات سابقه ونشر عشرات الأبحاث العلمية وألف كتاب طبي تخدم كافه شرائح المجتمع على المحليين العربي والعالمي .
الدكتور الذيابي تطرق في الحديث حول امراض الجهاز الهضمي وامراض المرئ فكان معه نص هذا الحديث :
هل ارتجاع المريء والحموضة اضطراب او مرض؟
يصيب ارتجاع المريء والحموضة الجهاز الهضمي ويعتبر اضطراب مؤقت في الغالب وقد يحدث لمرة واحدة ولا يتكرر، إلا انه في حال الاستمرار وعدم العلاج يمكن ان يتحول لمرض مزمن، له عواقب وخيمة وأكثر خطورة قد تهدد الحياة.
ما مدى انتشار ارتجاع المريء والحموضة؟ ومن الفئة الأكثر إصابة به؟
ارتجاع المريء والحموضة اضطراب شائع يصيب الجنسين من مختلف الفئات العمرية مع زيادة لدى البالغين، فحسب دراسة محلية تتراوح نسبة الإصابة به من 23 الى 45%، وتختلف نسب الاصابة من دولة لأخرى نظراً لاختلاف وتباين المجتمعات في العادات الغذائية ونمط الحياة المتبع.
كيف يحدث ارتجاع المريء والحموضة؟ وماهي مسبباته؟
يحدث ارتجاع المريء نتيجة لارتخاء صمام أسفل المريء مما يسمح بوصول محتوى المعدة شديد الحموضة الى المريء، مسبباً الاصابة بالحرقة مع ارتجاع بسيط دون الاستفراغ، وتكون المعاناة من الحرقة مرة واحدة او تتكرر يومياً في النهار أو أثناء النوم ليلاً، وتتعدد مسببات ارتجاع المريء والحموضة ومن أبرزها: السمنة، والحمل، وبعض الأنواع من الأطعمة والأدوية، وفتق أعلى المعدة، وقد تكون من الأعراض الجانبية لإجراء عمليات السمنة.
ما الحاجة التي شكلت الدافع للتفكير ومن ثم العمل للوصول الى هذا الابتكار؟
من جوانب العمل في القطاع الصحي هو الإحساس بمعاناة المرضى، وتحمل مسؤولية العمل على تخفيفها قدر الامكان حتى زوالها بدون مضاعفات خطرة على الصحة والحياة، ولكون ارتجاع المريء والحموضة مرض شائع، يشكل مرضاه النسبة الأكبر من مراجعي عيادات الباطنة وأطباء الجهاز الهضمي بالإضافة لمراجعي مناظير الجهاز الهضمي العلوي أو تحليل درجة حموضة المعدة، مع حالات لا تستجيب للأدوية والخوف من المضاعفات الجانبية لها خاصة على الاستخدام لفترات طويلة، أو مضاعفات الجراحة، ومن كل ما سبق تشكلت قاعدة الانطلاق للبحث في مشروع ابتكار يساهم في حل المشكلة بشكل نهائي وآمن.
قدم لنا شرح لفكرة وطريقة عمل هذا الابتكار؟
هو منتج يعالج مشكلة ارتجاع المريء والحموضة أو يقلل معاناة المرضى منه بنسبة عالية وذلك بطريقة آمنة وسهلة التركيب والاستخدام، مع تفادي مشاكل ومضاعفات الطرق العلاجية السابقة، وهو جهاز يتم تثبيته أسفل المريء بإجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي، ليعزز ويقوم بوظيفة صمام أسفل المريء لمنع ارتجاع السوائل والاحماض من المعدة الى المريء، ويقدم كذلك عدد من الاعمال منها: قياس درجة الحموضة في أسفل المريء، واستشعار زيادة درجة الحموضة في المريء، وإمكانية تخزين أدوية ومن ثم ضخها عند الحاجة لتقليل كمية الادوية في الجسم وتجنب مضاعفاتها الجانبية، ومتابعة حالة النسيج في أسفل المريء لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان المري، ويمكن أخذ عينة عبر الجهاز وإجراء التقييم المبدئي في الجهاز قبل نقلها للمختبر وتحليلها بشكل أوسع.
ويتميز الجهاز بسهولة التركيب بالمنظار خلال 15 دقيقة مع تخدير واعي أو كامل بطريقة أقل تداخلية وأقل في مضاعفات التخدير، قدم خيارات تركيب لفترات زمنية مختلفة ما بين القصيرة لأيام أو أسابيع والطويلة لأشهر أو سنوات، كما أنه يملك تقنية متطورة تقلل من الحاجة لأدوية الحموضة وعمليات الحموضة الجراحية لتحد من مضاعفاتها، وفي حال حدوث مضاعفات للجهاز فهي أقل مقارنةً بالطرق العلاجية السابقة مما يزيد من أقبال المرضى للاستفادة منه، كما أنه يساهم في تقليص التكاليف المادية على مؤسسات الرعاية الصحية وعلى المرضى.
هل هذا الابتكار مسجل ومعتمد علمياً؟ وماهي الصعوبات والمعوقات؟
بعد 4 أعوام من العمل الجاد وفق المعايير والمنهجية العلمية المعتمدة، مع دعم من الزملاء المختصين والأكاديميين تم التوصل بفضل الله للابتكار الذي تولى مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية كافة أعمال ومتطلبات تسجيله رسمياً في الجهات المعنية وذات الاختصاص للحصول على حقوق وشهادة براءة الاختراع محليًا، ثم عالمياً في مكتب الابتكار بأمريكا، وبهذا تم انجاز ثلث العمل فيبقى الدعم للإنتاج المبدئي والخضوع للتجارب وتحليل نتائجها ثم العمل على المنتج النهائي وهذا الجزء يحتاج لتمويل ودعم مالي تقدمه الشركات والحكومات، ثم يأتي الجزء النهائي وهو العمل على الإنتاج التجاري الواسع وما يصاحبه من تصنيع وتخزين وشحن وبيع وترويج وتسويق حتى يصل للمستهلك النهائي ويساهم بالتخلص من معاناته.
من واقع خبرتك ما هي النصائح التي تقدمها مع كلمة أخيرة؟
هي نصيحة أقرب الى دعوة أوجهها لزملائي العاملين في قطاع الرعاية الصحية، فأقول لهم أنتم من يعمل ويتعايش باستمرار مع معاناة الإنسانية، وأنتم من يشارك ويخفف ويعالج فأفكاركم بداية الطريق فلا تقيدوها في عقولكم بل أطلقوها لترى النور وتحيا بانتفاع الإنسانية بها، وكلمتي الأخيرة هي شكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وكل القائمين والعاملين في هذا الوطن من أجل توفير رعاية صحية وطبية بمستوى عالي للمواطن والمقيم، مع طلب لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين بتوجيه وتكليف الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية بالاستثمار بأن تتبنى العمل على انتاج الابتكارات والاختراعات السعودية وترويجها وتسويقها محليا وعالمياً.