فازت شركة (Cegelec Oil and Gas Mauritania)، التابعة للمجموعة العملاقة (VINCI Energies)، باتفاقية تتولى بموجبها صيانة منشئات إنتاج وتخزين وتفريغ الغاز الطبيعي خلال المرحلة الأولى من مشروع حقل “السلحفاة الكبير”، المشترك بين موريتانيا والسنغال.
وجرى توقيع العقد مع الشركة البريطانية العملاقة (بريتش بتروليوم)، التي تتولى إنتاج الغاز الطبيعي المسال من الحقل، بموجب اتفاق مع الحكومتين الموريتانية والسنغالية، والشركة الأمريكية (كوسموس إنيرجي) التي اكتشفت الحقل.
وأعلنت شركة (Cegelec) أنها بموجب الاتفاق، ستساهم في العمل على البنية التحتية في حقل الغاز الذي يقعُ على بعد 120 كيلومترًا من الشواطئ، على الحدود بين موريتانيا والسنغال.
ومن المنتظر أن تتولى شركة (Cegelec) أعمال صيانة المنصة والمحطة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ (FPSO).
وأعلنت الشركة أنها ستحرك فرقا مختصة في العمل على الأرض وفي المنشئات المائية، حيث ستتمركز في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وأوضحت أنها ستشرعُ في تدريب العمال المحليين في العاصمة السنغالية دكار.
ولكن الشركة لم تعلن أي تفاصيل حول قيمة العقد المبرم مع (بريتش بتروليوم) من أجل صيانة حقل الغاز.
وتتبعد شركة (Cegelec) لمجموعة (VINCI Energies) العملاقة والمختصة في الأشغال الهندسية الكبرى، خاصة في مجال الطاقة، حيث تتولى إنشاء مشاريع عملاقة من آخرها حقل للتوربينات الهوائية في بحر الشمال (ألمانيا).
في غضون ذلك، يتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز الطبيعي من حقل “السلحفاة الكبير” في الفصل الأخير من العام الجاري (2023)، بينما تشير التوقعات إلى أن القدرة الإنتاجية للحقل ستصل إلى 2,5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال كل عام.
وكان مسؤول في وزارة البترول والطاقة والمعادن الموريتانية قد أعلن مؤخرًا أن التحضيرات الفنية للمشروع وصلت إلى نسبة 90 في المائة، مع اقتراب وصول منصة الإنتاج والتخزين العائمة، القادمة من مصنع في سنغافورة.
وأضاف المسؤول الموريتاني: “إذا سارت الأمور وفق ما يخطط له، فإن أولى شحنات الغاز ستصل الأسواق الدولية في الفصل الأخير من السنة الجارية 2023”.
من جهة أخرى، يجري الاستعداد لتحضير المرحلة الثانية من تطوير المشروع، إذ تشير بعضُ التوقعات إلى أنها قد تبدأ عام 2024، أو في عام 2025 على أبعد تقدير.
وتسعى المرحلة الثانية من المشروع إلى رفع مستوى الإنتاج ليتجاوز خمسة ملايين طن من الغاز الطبيعي سنويًا.