تسعى إسبانيا إلى التربع على عرش التحول نحو الطاقة النظيفة في أوروبا، وهو مسعى جريء ومحفوف بالمخاطر، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء الثلاثاء.
وقالت بلومبرغ إن الشهر الماضي شهد ظهورا نادرا مشتركا لكل من الملك فيليبي السادس، عاهل إسبانيا، والملك فيليم ألكسندر، عاهل هولندا في ميناء الجزيرة الخضراء على الجانب الآخر من جبل طارق بمناسبة افتتاح ممر بحري جديد.
وكانت الشحنة المهمة التي جذبت انتباه الملكين المعاصرين خلال هذه المناسبة هي الامونيا الخضراء ، وهي طريقة لنقل الهيدروجين وجزء أساسي من خطط إسبانيا كي تصبح مركزا للطاقة النظيفة في القارة.
وأشارت الوكالة إلى أن باقي دول القارة الأوروبية قد لا تكون مستعدة بعد لهذا التحول.
وتسعى إسبانيا إلى حشد ما يتجاوز 18 مليار يورو (19.5 مليار دولار) للاستثمار في إنتاج وتوزيع الهيدروجين الذي يتم توليده من مصادر متجددة – وهو ما يمثل أكبر جهد طموح مبذول في قارة أوروبا حتى الآن لتنفيذ التقنيات المهمة لتصبح أول قارة محايدة مناخيا في العالم.
ويقوم “نهج الأحلام” الإسبانية على فرضية أنه بمجرد توفر العرض، سيأتي الطلب. ورغم ذلك، بدأت دول، بينها فرنسا وألمانيا، تقليص دورها في أجزاء مما يسمى باتفاق التحول للطاقة النظيفة في الاتحاد الأوروبي، والذي يستهدف إنتاج 10 مليون طن من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030.
وتنذر الخطة الطموحة بجر دول القارة إلى “حروب ثقافية” بسبب المخاوف المتعلقة بالتكاليف السياسية والمالية.
(د ب أ)