أسرة أهل شعيب تشكر المعزين

أربعاء, 28/06/2023 - 12:40

الحمدُ للهِ القائل في كتابه الكريم: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"  والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِهِ الْمُصْطَفَى، الذي ثبت عنهُ في صحيح مسلم: "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ۖ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ"

أما بعد ، فنشكرُ اللهَ تعالى الذي جعلَنا مسلمينَ من أهلَ الإيمانِ واليقين، ونحمدهُ على كلِّ ما أنعمَ علينا بهِ، ظاهرا وباطنا وعلى ما أنعم به على فقيدنا الغالي المشمول برحمة الله تعالى محمد الأمين شعيب إذ أحياه الله حياة طيبة يملؤها الإيمان والتواضع  وحب الخير، كما أنعم الله عليه بسلامة الصدر والإيثار وحسن المعاملة والالتزام بقيم البذل والعطاء. إذ  كان قدوة حسنة لنا جميعًا في الاستقامة الشخصية والصبر والحفاظ على كرامة الإنسان والتعاطف مع الآخرين

إن أسرة أهل شعيب إذ تستذكر مناقب الفقيد الغالي  فإنها  تعبر عن بالغ شكرها وامتنانها لجميع الأهل والمعارف والصلات على مشاعرهم الصادقة وتعازيهم الحارة التي قدموهاه في هذا الوقت العصيب مستشعرة في الوقت ذاته عظمة هذه الأمة التي وصفها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم بقوله : "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاضُدِهِمْ كمَثَل الْجَسَدِ الواحد ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" وسائلة المولى عز وجل أن يجعلَ الجنةَ مثوى لفقيدنا الغالي وأن يرحمهُ ويغفر له ويجعلَ قبرَه روضةً من رياضِ الجنةِ، وأن يلهمَنا وذوينا وكل محبي الفقيد الصبرَ والسلوانَ، وأن يجمعَنا بمن نحبُ في جناتِ النعيمِ برحمتِهِ وفضلِهِ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

عن العائلة : الوالد أواه ولد شعيب