يترقب الشارع الموريتاني منذ أيام عقب انتهاء الانتخابات التشريعية والمجالس المحلية التي جرت يوم 13 مايو الاعلان عن من سيختاره الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كمنسق للعمل الحكومي "الوزير الاول" خلال فترة بالغة التعقيد وقبل انتخابات باتت على الابواب يجهل مجمل الساسة نتائجها بفعل صعوبة الوضع الحالي في البلد والمحيط.
ويرى مراقبون أن الانتخابات الاخيرة غيرت الكثير من موازين السياسية يعمد صناع القرار والساسة على اخفائه عن المواطن لحين الخروج من الصدمة والتحضير للآتي وسط صورة ضبابية لحد الساعة.
وكان الرابح الاكبر في الانتخابات الاخيرة هي بعض أحزاب الموالاة التي رفضت الرضوخ لرغبة السلطة التنفيذية واختار قادتها الانحياز للمواطن العازف عن السير في ركب الحزب الحاكم.
وأخطأت الاحزاب التي كانت تعرف بالمعارضة الراديكالية حين ظنت انها تخلصت من الخطر الذي كان يتهددها " رئيس النظام السابق" ودخلت عملية التخلص من النظام الحالي بطريقة أقل عدوانية بغية المحافظة على المكاسب الضيقة المتحصل عليها في الفترة المنصرمة. وخسرت "المعارضة" الرهان بفعل سنوات من المحاباة وترك الجماهير التي ظلت للفترة تلهث وراء ساسة طامحين للسلطة أو الشراكة في الحكم تواجه جحيم ارتفاع الاسعار وانتشار البطالة في صفوف الشباب.
وقد أصبح أغلب تلك الاحزاب مهددا بالحل والاختفاء الى الابد بقوة القانون رغم محاولة وزارة الداخلية الساعية للحفاظ على الوضع الرهن وتغيير القوانين بغية الحفاظ على اسم لم يعد له أثر على ارض الواقع "المعارضة".
أطلس انفو