أدان المعهد الدولي للصحافة قطع الحكومات الموريتانية والسنغالة مؤخراً للانترنت في أوج احتجاجات اندلعت في هذه البلدان.
وقال المعهد في إحاطة نشرها، إنه تم تقييد الوصول إلى الإنترنت جزئيا أو كليا في الأشهر الأخيرة وسط الاحتجاجات العامة في هذه البلدان الثلاثة، خاصة بعد اندلاع احتجاجات مرتبطة بالحكم على المعارض "عثمان سونغو" بالسجن في السنغال، وبعد موت الشاب عمر جوب لدى الشرطة في موريتانيا.
واعتبر أن إغلاق الإنترنت "قيد غير متناسب على حرية الصحافة والوصول إلى المعلومات، وكذا حق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، بما في ذلك في أوقات الاحتجاج أو الاضطرابات السياسية".
وقالت إيمي برويليت، مديرة الدفاع في المعهد الدولي للصحافة: إنه "يجب على الحكومات التوقف عن إغلاق الانترنت كوسيلة للتحكم في الأخبار والمعلومات أو تقييدها، لا سيما في أوقات النشاط السياسي والاحتجاج".
وأضافت أنه "يجب على المنصات الخاصة وشركات الاتصالات أيضا التراجع عن هذه الأنواع من المطالب لضمان عدم تواطؤها في الإجراءات الحكومية التي تقوض حق الجمهور في الحصول على المعلومات."
ورأت أنه "لا يمكن تبرير أي قيود على هذا الحق إلا في أضيق الظروف ويجب أن تكون متناسبة لتحقيق الهدف المنشود".
وأضافت أن إغلاق الإنترنت لايؤدي إلى تقويض حرية الصحافة من خلال تقييد أو إعاقة عمل الصحفيين فحسب؛ بل يقيد أيضا وصول الجمهور إلى المعلومات ذات الأهمية الحيوية، بما في ذلك المعلومات التي تؤثر على سلامتهم الشخصية.
والمعهد الدولي للصحافة IPI هو منظمة عالمية مكرسة لتعزيز وحماية حرية الصحافة وتحسين الممارسات الصحفية. تأسس في أكتوبر 1950، ولديه أعضاء في أكثر من 120 دولة. تتكون عضوية المعهد من محررين ومسؤولين إعلاميين يعملون في وسائل إعلام حول العالم.