تسلمت عائلة الراحل عمر جوب، مساء أمس الجمعة، جثمانه، من مركز الاستطباب الوطني، تمهيدا لدفنه.
جاء ذلك بعد صدور نتائج التشريح الطبي الذي أجري في مختبر بالخارج، وأكد أن وفاة عمر جوب الذي توفي ليلة الاثنين 29 مايو المنصرم عقب توقيفه من طرف الشرطة في مقاطعة السبخة بولاية نواكشوط الغربية، كانت نتيجة سكتة قلبية على إثر تناول جرعة كبيرة من الكوكايين.
ويأتي تسلم جثمان عمر جوب بعد نحو أسبوعين من الاحتفاظ به في مركز الاستطباب الوطني، لإكمال التحقيق في أسباب الوفاة.
وكانت الشرطة الوطنية قد أكدت في وقت سابق، أن المعني توفي في المستشفى الذي وصله إثر إصابته بضيق في التنفس، بعد نحو ساعتين من توقيفه من قِبل دورية في السبخه.
بيان الشرطة أكد أن جوب تعرض للضرب من طرف زملائه ولاذوا بالفرار فور وصول أفراد الدورية.
من جهة أخرى، قررت أسرة الراحل عمر جوب، إقامة صلاة الجنازة عليه اليوم السبت جامع "تيرنو بمبا" في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية، ودفنه.
وكانت النيابة العامة قد أعلنت في بيان أصدرته مساء أمس الجمعة أن تقرير خبير الطب الشرعي المغربي المنتدب حدد في خلاصته حول النتائج سبب وفاة عمر حمادي جوب بأنها ناجمة عن "سكتة قلبية مع اعتلال حاد في الجهاز العصبي المركزي له علاقة بتسمم بجرعة عالية من الكوكايين مع استهلاك حديث للكحول".
وأضافت النيابة العامة في بيانها أنه "بذلك استكمل الطبيب الشرعي تقرير التشريح النهائي"، مردفة أن هذه الخلاصة تُعزز - مع أنها كافية - الاستنتاجات المستخلصة من نتائج البحث المقام به حول القضية، إذ لم تُشر تلك الاستنتاجات إلى سبب جنائي للوفاة.