حذرت نقابة الأطباء البيطريين الموريتانيين مما قالت إن "عجز المصالح المختصة في التعامل مع آلاف الكلاب السائبة في المدن والأرياف"؛ مبرزة أن أعداد هذه الكلاب يتزايد كل يوم، بحيث يشكل وجودها "خطرا محدقا على الصحة العامة".
وأوضحت النقابة، في بيان لها، أنها "سجلت مؤخرا في مدينة النعمة وحدها عدة إصابات من بينها حالة وفاة محققة ناجمة عن اعتداء الكلاب المسعورة".
نص البيان:
تتابع نقابة الأطباء البطريين الموريتانيين باهتمام كبير تزايد عدد ضحايا عضات الكلاب المسجلة مؤخرا في ولاية الحوض الشرقي.
فعدد التبليغات عن مهاجمة الكلاب للبشر والحيوان باتت مخيفة وتشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان هذا فضلا عن الخسائر المادية المترتبة عن إصابة الحيونات.
كل هذا يأتي في ظل عدم إكتراث المصالح المعنية بالموضوع ودون أن يستدعي منها التدخل الفعال للحد من انتشار هذا المرض الفتاك "داء الكلب".
فداء الكلب وحده بحسب آخر التقديرات الدولية يتسبب يوميا في وفاة 150 شخصا كلها ناجمة عن عضات الكلاب.
ومن هنا نلاحظ مدى عجز المصالح المختصة في التعامل مع آلاف الكلاب السائبة في المدن والأرياف ، والتي تزداد يوما بعد يوم ، حيث يشكل وجودها خطرا محدقا على الصحة العامة، فقد سجلت مؤخرا في مدينة النعمة وحدها عدة اصابات من بينها حالة وفاة محققة ناجمة عن اعتداء الكلاب المسعورة.
وعليه، فإن نقابة الأطباء البيطريين تدعو السلطات المختصة في الوزارات المعنية وكذا عمد البلديات المتضررة إلى سرعة التدخل من أجل وضع حد لانتشار هذا المرض والعمل على التصدي له تفاديا لما هو أسوء.
وفي هذا الإطار نطالب - وبأسرع وقت- بــ :
- وضع خطة تدخل سريع تهدف من بين أمور أخرى إلى القضاء على الكلاب السائبة والتي تعتبر الخزان الطبيعي للمرض ولها الدور الأكبر في نقله.
- العمل على تكوين الكوادر الطبية العاملة في النقاط الصحية والمصالح البيطرية في الأرياف على أساليب التكفل بالمصابين والتعامل مع الحيوانات المصابة.
- التغلب على العجز الكبير في توفير اللقاحات والأمصال من أجل تقليل الخسائر الناتجة عن المرض.
- القيام بحملات تحصين وطنية مجانية -على نطاق واسع- لجميع الكلاب المملوكة بحيث تشمل المدن والأرياف والسهر على انتظامها.
- القيام بحملات التوعية و التحسيس لزيادة وعي المواطن بمخاطر هذا الداء، وضرورة إسعاف المصاب خلال أربع وعشرين ساعة قبل ظهور الأعراض عليه وإلا فإن المصاب سيموت حتما لا قدر الله.
وفي الأخير فإن المتابع لتعامل القطاع مع هذه الوضعية الصحية المستجدة سيخرج لامحالة بخلاصة مفادها غياب روح المبادرة وعدم وجود خطة وطنية للتعامل مع هذا المرض وما واكب ذلك من ضعف أداء المهام المنوطة به والتخلي عن دوره كصمام أمان يمنع تفجر الأزمات الصحية والغذائية على حد سواء.
النقيب د.محمد ولد المحجوب
انواكشوط بتاريخ :
28 مايو 2023.