حذرت أحزاب وتشكيلات معارضة بموريتانيا، الحكومة والجهات المعنية من تحول الأزمة الانتخابية الحالية إذا لم تتم معالجتها بحكمة وسرعة في إطار تشاوري، إلى أزمة سياسية ستؤدي بالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
وأعلنت الأحزاب في مؤتمر صحفي عقدته ظهر اليوم الجمعة بمقر حزب تكتل القوى الديمقراطية، نيتها تنظيم مهرجان لمخاطبة الرأي العام الوطني، وإطلاعه على حجم التلاعب الحاصل في العملية الانتخابية.
كما قررت الأحزاب تشكيل لجنة قانونية لإعداد ملف الطعون القانونية المتعلقة بالعملية الانتخابية.
وطالبت الأحزاب المعارضة بانعقاد اجتماع عاجل للجنة المتابعة المكونة من الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية ولجنة الانتخابات.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي عدد من قادة الأحزاب، وأكدوا اتفاقهم على ضرورة إعادة الانتخابات بشكلي كلها، حيث وصفوا الانتخابات الحالية بأنها مهزلة وعبثية، وطالها التلاعب في كل المراحل، من مرحلة إعداد اللائحة الانتخابية، وما عرفته من تهجير، ومن تسجيل للموتى، إلى مرحلة التزوير أثناء التصويت، والضغط على الناخبين، وغياب أو انعدام المحاضر، وأخيرا ظهور التلاعب في مرحلة إدخال المعلومات لدى لجنة الانتخابات.
واتفق رؤساء الأحزاب والتشكيلات المعارضة خلال المؤتمر الصحفي على أن هذه الانتخابات هي أسوأ انتخابات عرفتها البلاد منذ بداية ما عرف بالمسلسل الديمقراطي.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير، وأمينه العام لادجي اتراورى، ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" حمادي سيدي المختار، ورئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه، ورئيس حركة "إيرا" بيرام الداه اعبيدي.