نجح التحالف الذى قاده رجل الأعمال باب أحمد ولد أبيه ورئيس منتدى آوكار سيد أحمد ولد باب فى قلب الطاولة على الحرس القديم بالمنطقة، وفرض معادلة جديدة بين سكان منطقة آوكار، شكلت بالنسبة للكثير من وجهاء المنطقة والفاعلين فيها، عودة إلى تحالف قديم بين مجموعة "أولاد البح" ذات المكانة الروحية بالممطقة ، ومجموعة لحمنات القوة الضاربة بخمس مجالس محلية بالمنطقة، وهو تحالف تعايش داخل فضاء آوكار لعقود عديدة.
تحالف الرجلين المنحدرين من قرية أكدرنيت (أبرز معاقل أولاد البح بالمنطقة والواقعة على بعد 10 كلم من مركز البلدية أم الحياظ) شكل دفعة قوية للمنظومة التقليدية بالمنطقة، وأربك حسابات العديد من رجال العمل السياسى بالمقاطعة، ودفع بالإدارة المحلية إلى إعادة النظر فى المخاطب من سكان آوكار، بعدما كان الفضاء المذكور حقل تجارب للعديد من السياسيين والموظفين.
التحالف شكل كذلك خروجا عن المنطق السائد من المعاملات بين النخبة والأطراف المحلية أو القواعد الشعبية، شكل قفزة نوعية فى الحراك السياسي والتنموى بمنطقة أم الحياظ، حيث تعامل ولد أبيه بسخاء كبير من محطيه الإجتماعى والقوى القبلية الموجودة بالمنطقة، وقاد ولد باب جهود إعمار المنطقة وحل مشاكل الصحة والتعليم والمياه وتسيير العلاقة مع الإدارة وضبط إيقاع المجموعات المختلفة سابقا بمنطقة آوكار.
وقد دفع الرجلان بالعمدة السابق الفتح ولد عبد الرحمن للواجهة قبل أشهر، ووفرا له الدعم المعنوى الكافى لأخذ موقع مريح داخل الساحة السياسية المحلية، وأمنا التمويل اللازم لحملته الإنتخابية لاحقا، وقادا جهود التسوية الداخلية مع مناوئيه، وقادا عملية تفاوض عميقة مع المجموعات الشريكة بالمنطقة، وساهم فى ذلك وجود نخبة شبابية جديدة ذات مكانة متصاعدة بمجموعة "أولاد ساله" كرجل الأعمال دادي ولد لكويري، والفاعل السياسي والجمعوي الناس ولد سيدي محمد، والناشط الشبابى شيخنا ولد أحمد كيحل، مع تعزيز العلاقة القائمة منذ فترة من وريث المشيخة الصوفية بحضرة أهل شيخنا ورجل السياسية الهادئ سيداتى ولد مصلح، واحتواء مجموعات لحراطين بالمنطقة.
كما شكل فتح قنوات اتصال مع مجموعة تنواجيو بقيادة الوزير ابراهيم فال ولد محمد أبرز تطور فى العلاقة بين تحالف أبناء منطقة آوكار والقرى الموجودة على طريق الأمل، وكان التحالف مع سكان "الشام" و"طيبة أهل الشيخ ولد أبوه" من أفضل تحالفات المرحلة بالنسبة لهؤلاء، وشكل عملية عزل واضحة لرجل الأعمال أحمد جدو ولد ببانه، الذى خسر تحالفه مع العمدة بادي ولد الخليفه وخسر تحالفه مع مجموعة لحمنات فى لحظة واحدة، بعدما فشل فى تجييرها نحو خياراته السياسية أو الوقوف فى وجه الثنائي الذى تولى زمام الأمور بالمنطقة، وهو ماقاده إلى دعم مجموعة من نفس التركية القبلية لتحالف أبناء منطقة آوكار ، وهي المجموعة التى تنشط حاليا فى حزب الكتل ببلدية أم الحياظ.
يدير باب أحمد ولد أبيه ورفيقه سيد أحمد ولد باب دفة الأمور بشكل سلس وهادئ ببلدية أم الحياظ، ويحظون بإجماع غير مسبوق داخل أبناء المنطقة وكبار الفاعلين فيها، وانتقلوا بها من مرحلة التفاهم والدعم إلى الشراكة فى القرار وتحمل تبعاته السياسية والمالية والتنظيمية.
ولم يكتفيا ببلدية أم الحياظ فحسب بل قررا الإستفادة من توزع المحيط الاجتماعي والعلاقة الطيبة بمجموعة لحمنات إلى خلق شراكة أوسع، كانت نتائجها طيبة بأنولل وولاته وترمسه وأطويل والباطن، وترجمت فى الحضور الفاعل على مستوي جهة الحوض الغربي عبر ترشيح شقيقة سيد أحمد ولد باب لمنصب نائب رئيس الجهة للمرة الثانية، وترشيح زوجة باب أحمد ولد أبيه السيدة أمقيره بنت سيداتي ولد الودانى لمنصب نائب فى البرلمان، وهي ترشيحات أثبتت أنها أكثر من جدية، حيث كانت نتائج الحلف كافية لتأمين فوز النائب عن حزب نداء الوطن ، وضمان تعزيز مكانة حزب الإنصاف ببلدية أم الحياظ وتجمع ترمسه ببلدية تيمزين وجهة الحوض الغربى عموما.