ابتكار علاج لمرض الكبد الدهني غير الكحولي.. ما هي أسبابه وأهم أعراضه؟

طور هذا المركب باحثون من جامعتي ميشيغان بالولايات المتحدة وشيان جياوتونغ بالصين، بالتعاون مع معهد علوم القلب في مركز العلوم الصحية بجامعة بكين.

ورصد الباحثون أن المركب استطاع تخفيف الالتهاب والتليف في مرض الكبد الدهني غير الكحولي، بعكس تراكم الدهون في الكبد.

واعتبر علماء نتائج هذه الدراسة واعدة، لكنها تحتاج إلى اختبار الدواء على البشر، لمعرفة ما إذا كان آمنًا وفعالًا قبل استخدامه علاجيًا.

ما هو مرض الكبد الدهني؟

وفي هذا الإطار، يشرح المتخصّص في الأمراض الداخلية والبدانة والسكري مصطفى حامد أوغلو، أن مرض تدهن الكبد هو مرض منتشر، حيث تفيد الإحصائيات بأن 25% من الناس مصابون به، موضحًا أنه عندما تزيد نسبة الدهون على الكبد أكثر من 5%، هذا يعني أن الإنسان مصاب بتكدس للدهون وهناك تدهن بالكبد.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من اسطنبول، أن التصوير بالأشعة لا يكتشف تكدس الدهون في بدايته، بل يكتشفه عندما يتطور وتزداد نسبته إلى 20% أو إلى 30%، ولذلك قد يكون هناك نوع من التأخر في تشخيص تدهن الكبد، ولا سيما أنه ليس له أعراض بشكل عام.

ويشدد أوغلو على ضرورة عدم النظر إلى تدهن الكبد غير الكحولي على أنه فقط تدهن الكبد بحد ذاته، لأن هناك الكثير من الأمراض التي تترافق معه، أبرزها البدانة التي تعد أكبر عامل لتدهن الكبد، ومرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى متلازمة التمثيل الغذائي، وارتفاع ضغط الدم، فضلًا عن العامل الوراثي.

ويلفت إلى فقدان الوزن أكثر من 10 كيلوغرامات بالشهر وخصوصًا بعد عمليات التكميم، قد يدل على أن هناك تراكمًا للدهون بشكل كبير على الكبد.

مراحل التدهن الكبدي

ويشرح أوغلو أن هناك ثلاث مراحل للتدهن الكبدي، الأولى التدهن الكبدي البسيط الذي يكتشف في صورة الأشعة للبطن، أما المرحلة الثانية فهي عندما يكون التدهن أو الخلايا الدهنية التي تكدست بالكبد قد بدأت تسبب التهابًا.

أما المرحلة الثالثة حسب أوغلو فهي تليف الكبد، وقد يتحول هذا التليف إلى المرحلة الرابعة وهي سرطان الكبد.

وفيما يفيد بأن المريض قد لا يشكو من أي أعراض بتدهن الكبد في المرحلة الأولى، يشير إلى أنه قد يشعر في بعض الأحيان بوجود ثقل على البطن، وليس ألمًا، بالإضافة إلى شعوره بالتعب والوهن والكسل والخمول.

ويوضح أوغلو أن العلماء والأطباء يقومون بعمل حثيث بشأن كيفية منع تحوّل تدهن الكبد الدهني إلى مرحلة متقدمة من التليف، وذلك من خلال منع تدهن الكبد من داخل الكبد بحد ذاته، مشيرًا إلى أن هناك دراسات تفيد بأن الأحماض الأسيدية الحرة التي تفرز من الخلايا الدهنية هي التي تقوم بتعطيل وظائف الخلايا الكبدية.

ولتجنب الإصابة بتدهن الكبد، ينصح أوغلو بضرورة معالجة البدانة، لأنها تسبب مرض السكري من النوع الثاني الذي يسبب مقاومة الأنسولين والذي يعد من أهم العوامل التي تسبب التدهن الكبدي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وتناول الأكل الصحي.

المصادر:

العربي