بذلنا كنساء منتخبات محليا دورا رياديا في دعم ومساندة حزبنا حزب الإنصاف و لا زلنا على نفس النهج بإذن الله لأننا نري أن إنسجامنا الحزبي يدخل في إيطار قناعاتنا التي لاتتزعزع أن الوطن بحاجة إلي كل مواطنيه دون تمييز و إيمانا منا بأن التنمية بصفة عامة و التنمية المحلية بصفة خاصة بحاجة للجميع . فإننا طالبنا بشكل مباشر و غير مباشرة بضرورة إشراك نصف المجتمع في هذه العملية التنموية . و لن يتحقق ذلك الإشراك إلا بتنازل الآخر المكمل لنا عن بعض إمتيازاته لصالحنا كنساء ليس رغبة منا في في تقليص حجمه وإنما حاجة البلد في تكامل مجهوداتنا جميعا للنهوض به . و كم هو بحاجة لذلك ، و عليه فإننا لا حظنا تراجعا كبيرا في مستوى تمثيل النساء في المناصب الإنتخابية فمن بين مايزيد على 238 بلدية لم تحظى النساء إلا على ثلة من العمد في بئر أم أقرين ولكران و كري . وتمت الإطاحة بمعظم النساء اللواني كن عمدا ، مثلا السيدة العمدة التقيةعن بلدية أنتيشط و غيرها من العمد 11 اللواتي كن يدرن بلديات بإستثناء آنفات الذكر سابقا ، مع المحافظة على معظم العمد السابقين من الرجال ، إذن يتضح أن هنالك تدحرج كبير للنساء في هذه الترشحات كأن النساء غير مؤهلات لشغل مثل هذه المناصب لا في البلديات الريفية ولا في الحضرية . أما على صعيد الجهات فإن جهة نواكشوط وحدها هي من أصل 13 جهة ، هي الوحيدة الممنوحة لسيدة نالتها بجدارة بجديتها وتفانيها في العمل و أحتكرت البقية للرجال . وإنطلاقا من هذا وجدنا أنفسنا في حيرة من أمرنا ونحن نواجه تهميشا ممنهجا من قبل من كنا نتطلع لإنصافه لنا ، خاصة أننا في عالم ينادي بضرورة إنصاف النساء وتمكينهن ونص على ذلك الهدف 5 من أهداف الألفية للتنمية المستدامة الذي تصبو كل الدول لتحقيقه في أفق 2030 . و ورد تأكيد ذلك في برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد والشيخ الغزواني ، حيث تعهد بضرورة تمثيل النساء وتمكينهن و الله الموفق .
عن شبكة النساء المنتخبات الرئيسة : عيش بنت بدي