بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، انتقل الى رحمة الله تعالى أخي وصديقي سدينا بن محمد بن مولاي عبد القادر بن مولاي عبد الله بن مولاي الحسن.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم مولاي الحسن بن مولاي عبد القادر بأحرِّ التعازي والمواساة إلى الوالد محمد بن مولاي عبد القادر وإلى الوالدة فاطمة بنت سيدنا علي، وعن طريقهم إلى الإخوة وجميع أفراد أسرة أهل مولاي الحسن في شكرطيل والستري والنعمة ونواكشوط.
كما أعزي نفسي.. ورغم أنني لا أعرف أي كلام أقول، ولا من أين أبدأ، فقد كان من أعز الناس إلي، رحمك الله من صديق وصبرني على فراقك، إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، وإن العين لتدمع وان القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك لمحزونون ، ، اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم منزله واوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله بدارٍ خير من داره، وأدخله الجنة وأعذه من النار ومن عذاب القبر، وأنزل اللهم على روحه سلامًا ونورًا، وعلى قبره شآبيب رحمتك.
وما انفسنا وأهلينا إلى هبة من مواهب الله تعالى الهنية وعواريه المستودعة يمتعنا بها إلى اجل معدود ويقبضها لوقت معلوم .
هكذا الدنيا وما خلقت له من الفناء لم تعطي إلى أخذت ولم تسر إلى احزنت ، والموت سبيل محتوم على الأولين والآخرين ، لا دفع عنه ولا مؤخر لما قضى الله عز وجل منه ، وإنا لله إنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.