مثل كروي: عفريت ريال مدريد حضر.. وينتظر من يصرفه

أربعاء, 22/02/2023 - 16:14

قيل قديمًا في الأمثال الشعبية "اللي يحضر العفريت يصرفه.. واللي ما يعرفش يصرفه يتحمل أذاه"، هذا المثل بعث رسالة واضحة، بحكمة العامية المصرية، مفادها أن مسؤولية الفعل تقع على عاتق الفاعل، فلا تقحم نفسك في وسط النيران، ثم تخشى ألسنة اللهب. 

هذه المقولة لم تقتصر على الروايات الأدبية، أو سيناريوهات الأفلام السينمائية، بل انتقلت في السنوات الأخيرة إلى عالم الساحرة المستديرة من بوابة نادي ريال مدريد الإسباني.

بالطبع يبقى الريال النادي الأكثر تتويجا في العالم، لكن الفريق الملكي كتب لنفسه سيناريوهات خيالية في مشوار تربعه على عرش مسابقة دوري أبطال أوروبا تحديدًا.

اكتفى الميرينجي بـ9 ألقاب من الكأس ذات الأذنين حتى عام 2002، وحقق العاشرة بعد غياب طويل دام 12 عامًا، قبل أن يحقق ثلاثية متتالية تحت قيادة زين الدين زيدان في 2016 و2017 و2018.

وفي العام الماضي 2022، كرر كارلو أنشيلوتي إنجازه مع ريال مدريد في 2014 بتحقيق الكأس الرابعة عشرة في تاريخ النادي.

وكان القاسم المشترك في هذه التتويجات الخمسة الأخيرة، ظاهرة "شخصية العفريت" التي تناقلتها أجيال مختلفة للفريق المدريدي، وبمجرد أن تحضر في المسابقة، لا يستطيع أي منافس أن يصرفها.

فريال مدريد بدا في كثير من المباريات الكبيرة بمثابة عملاق نائم أو عفريت محبوس داخل جدران محكمة، لكن مع استفزاز المنافس له، يكسر العفريت كل القيود، ليعاقب من استفزه بسيناريوهات لا تصدق، حيث تجد منافس الريال ينهار فجأة، أو يرتكب أخطاء ساذجة، أو يقرر بكل طواعية أن يسلم الفريق المدريدي مقاليد الأمور.

كانت ليلة 21 فبراير/ شباط 2023 خير دليل، انتفض ليفربول وسط جماهيره وتقدم بهدفين على ريال مدريد في أول ربع ساعة، ليبدأ الجميع التكهن بخسارة ثقيلة للضيف الإسباني.