قال حاكم إقليمي والجيش في بوركينا فاسو، في بيانين منفصلين أمس الاثنين، إنّ ما لا يقل عن 28 شخصاً من الجنود والمدنيين قتلوا في هجومين شنّهما مسلحون يومي الأحد والاثنين في البلاد.
وقال الجيش إنّ وحدة قتالية في فالانجوتو في شمال البلاد قرب حدودها مع النيجر تعرّضت لهجوم، ما أسفر عن مقتل 10 جنود و2 من المقاتلين ضمن قوّة متطوعين ومدني.
جثث 15 مهاجماً
وقال الجيش إنّه عثر على جثث 15 مهاجماً بعد الهجوم.
وفي بيان منفصل يوم الاثنين، قال الكولونيل جان تشارلز ديت ينابونو سوم، حاكم منطقة كاسكيدز في جنوب البلاد قرب الحدود مع ساحل العاج، إنّه تمّ العثور على جثث 15 رجلاً، جميعهم من المدنيين، في أعقاب هجوم وقع يوم الأحد.
وأضاف أنّ مسلحين أوقفوا سيارتي نقل كانتا تقلان 8 نساء و16 رجلاً، وقال إنّه تمّ إطلاق سراح النساء ورجل واحد.
وقال في البيان: "في 30 كانون الثاني/يناير، تمّ العثور على جثث الضحايا التي ظهرت عليها آثار الرصاص قرب قرية لينجيكورو".
وتواجه بوركينا فاسو، ولا سيّما شمالها، منذ العام 2015 هجماتٍ مُتزايدة لجماعاتٍ مسلّحة مُرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش"، خلّفت آلاف القتلى ومليوني نازحٍ على الأقل.
ولطالما انتقدت بوركينا فاسو وجود فرنسا على أراضيها، وخصوصاً أنّها كانت قوّة استعمارية سابقة، ولها قاعدة عسكرية في واغادوغو. وقد طالبت السلطات قبل أسبوع برحيل القوات الفرنسية في غضون شهر.
وأعلنت فرنسا، الخميس الماضي، استدعاء سفيرها في بوركينا فاسو غداة موافقتها على طلب سحب قواتها من مستعمرتها السابقة.
وتظاهر الآلاف، قبل 3 أيام، في عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو من أجل سيادة البلاد ودعماً للمجلس العسكري الحاكم، بعد أيامٍ قليلة من تأكيد خروج القوات الفرنسية من البلاد بحلول نهاية الشهر.