كشف موقع “مينا ديفينس” الجزائري المتخصص في قضايا الدفاع، عن تعرض شاحنة جزائرية، صباح السبت، لهجوم بطائرة مسيرة مغربية على محور طريق تندوف الزويرات.
ونحسب مصادر من عين المكان فإن الهجوم أوقع ثلاثة قتلى، وهم: وهم :
سيدي موسى من ولاية سعيدة، وابراهيم خمبلوش من ولاية الشلف، ولطرش شكشوك من ولاية غيليزان.
وذكر أن مكان الهجوم يقع على الطريق الاستعماري القديم، الذي يمتد على طول الحدود مع الصحراء الغربية، والذي يوجد في الأراضي الموريتانية.
بينما أشارت مصادر أخرى إلى مكان آخر وقع فيه الهجوم، في المنطقة الخاضعة لسيطرة البوليساريو.
وحسب المصادر الجزائرية يعد هذا الهجوم الثالث من نوعه الذي يستهدف شاحنات تجارية جزائرية في طريقها لموريتانيا. ففي نيسان/أبريل 2022، اتهمت الجزائر سلاح الجو المغربي بتنفيذ هجوم على تجمع للشاحنات والتجار في منطقة عين بن تيلي، أقصى شمال موريتانيا.
وأوردت الخارجية الجزائرية في ذلك الوقت أن العملية أسفرت عن قتل مواطنين، ما يرجح فرضية أن يكون بعض المصابين قد توفوا متأثرين بجروحهم.
ووصفت ما جرى بأنه “عمليات اغتيال موجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة”.
وكان الهجوم الأبرز، قد وقع في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، والذي راح ضحيته 3 سائقي شاحنات جزائريين في الأراضي التابعة لسيطرة البوليساريو إثر غارة بطائرة مسيرة مغربية.
وقالت السلطات الجزائرية حينها إن المغرب اختار توقيتا رمزيا يصادف احتفالات الثورة الجزائرية ليهاجم مواطنين عزل وتوعدت بالرد. ووجه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مراسلات إلى هيئات أممية وأفريقية يضعهم في صورة الاعتداء الذي رفضت المغرب من جهتها الاعتراف به.
وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية تصعيدا حادا وتبادلا للاتهامات على المنابر الإعلامية. وفي آب/أغسطس 2021 قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفته بسياسات جارتها العدائية منذ الاستقلال.