ناقشت عدة صحف عربية مساعي الإدارة الأمريكية الجديدة لإدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
كذلك أبرزت عدة صحف تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الأخير الذي حذر من أن إدراج الجماعة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية سيؤدي إلى مساواتها "خطأ" بجماعات متطرفة وعنيفة مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وبينما عبرت بعض الصحف عن دعمها للخطوة المحتملة، اعتبرها آخرون تفتقر للحكمة.
وتُعد جماعة الإخوان المسلمين أحد أقدم الجماعات وأكثرها تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط، غير أنها محظورة وتعتبر بالفعل جماعة إرهابية في عدد من الدول العربية.
"سلة واحدة"
تناول عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية الانقسام في أوساط الإدارة الأمريكية بين فريق يدعم الخطوة وآخر يحذر من عواقبها على علاقات الولايات المتحدة مع عدد من الدول والحكومات.
ويتوقع الكاتب أن واشنطن ربما تستجيب لمطالب دول عربية بإعلان جماعة الإخوان في مصر والإمارات وربما في ليبيا، جماعة إرهابية، وتغض الطرف عن بقية الجماعات والأذرع في البلدان الأخرى.
وقال الرنتاوي "المؤكد أن وضع جميع الجماعات الإخوانية في سلة واحدة، ليس خياراً حكيماً على الإطلاق. فمنها من تورط في أعمال إرهابية، كفعل أو ردة فعل، لا فرق. بيد أن بعضها الآخر، ومن ضمنهم الجماعة الأردنية، لم يسبق له أن تورط في ممارسات عنيفة أو أعمال إرهابية، ولا يجوز بحال، خلط الحابل بالنابل تحت أي ظرف".
من جهته نقل إبراهيم درويش في صحيفة القدس العربي عن خبراء قولهم إن الخطوة "تفتقر للأسانيد القانونية".
ويقول إن التنظيم لديه فروع في الأردن والكويت وتونس والمغرب وإن أي خطوة باتجاه تصنيف الجماعة إرهابية "قد تؤدي لزعزعة الوضع السياسي الداخلي وتغذي روايات التطرف وتشعل الغضب في كل أنحاء العالم الإسلامي".
أما صحيفة الوسط البحرينية فنقلت تقرير هيومن رايتس ووتش مُعربة عن أسباب رفضها للخطوة المُحتملة.
وجاء في التقرير أنه "إذا أدرجت الحكومة الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، سيغدو أعضاؤها، وأي شخص يُشتبه في تقديمه دعماً أو موارد لها في الولايات المتحدة أو خارجها، عرضة لخطر الإبعاد من الولايات المتحدة، إن كان غير أمريكي، إضافة إلى تجميد أصوله".
"أذرع الإخوان"
أما صحيفة الأهرام المصرية فأعربت عن تأييدها للخطوة.
وعلقت الصحيفة على تقرير هيومن رايتس ووتش بالقول إن "أذرع امريكية لجماعة الإخوان المسلمين" تسعى للتأثير على قرار الإدارة الأمريكية.
وفقالت الصحيفة "بدأت الأذرع الإعلامية والحقوقية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية فى الضغط من كل جانب على إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لدفعها للتراجع عن مساعيها لإدراج التنظيم على قوائم الجماعات الإرهابية الأجنبية."