قال تحالف «أمل موريتانيا» المعارض إن موريتانيا تمر “بوضع خطير”، متهما النظام بما قال إنه “التخبط والفشل”، قبل أن يصف تنظيم انتخابات في هذه الظرفية بـ “المغامرة”.
جاء ذلك في مهرجان نظمه التحالف السياسي والانتخابي، وهو أول نشاط سياسي له، أصدر خلاله بيانًا تأسيسيًا اتهم فيه الحكومة الموريتانية بالفشل، مشيرا إلى أن فشلها يظهر في “سوء الحكامة الاقتصادية والمالية، وتضارب الخيارات السياسية، وغياب الرؤية ونهب الثروات الطبيعية وخاصة المعدنية منها والبحرية”.
وأشار التحالف إلى أن الدولة الوطنية “دمرت تدريجيا وأفرغت هيئاتها من جوهرها لصالح القبلية والجهوية، بقيادة حفنة من المسؤولين وعديمي الكفاءة”.
وقال التحالف المعارض إن موريتانيا تمر بأزمات متعددة الأبعاد، مشيرا إلى أن هذه الأزمات “تصاحبها خيبة أمل متكررة للمواطنين إزاء طموحاتهم المشروعة في احترام حقوقهم الأساسية في تكافؤ الفرص والولوج إلى الحالة المدنية والعمل والتعليم”.
وأوضح التحالف أن “تنظيم انتخابات محلية بأي ثمن، برضى وحتى بموافقة من الجهات المعارضة المروضة، ليدخل في إطار المغامرة”، ولكنه في الوقت ذاته عبر عن قناعته بأن “تنظيم انتخابات حرة وشفافة يظل وحده مناسبا للوضعية الحالية المتسمة بأزمات متعددة الأوجه تعيشها موريتانيا”.
ويأتي التحالف السياسي والانتخابي المعارض ليرفع شعار إعادة بناء الوحدة الوطنية، التي قال إنها مهددة أكثر من أي وقت مضى، ويضم التحالف حزب الجبهة الجمهورية من أجل الوحدة والديمقراطية، تجمع الديمقراطيين التقدميين، التغيير الجاد، الحراك الشعبي الديمقراطي، موريتانيا جامعة، وحزب موريتانيا القوية.
وحضر نشاط التحالف السياسي عدة شخصيات ونواب في البرلمان، بالإضافة إلى عدد من الناشطين السياسيين الشباب المعارضين.