أعلنت شركات أمريكية عن استثمارات تتخطى قيمتها مليارَي دولار على رأسها صفقات تكنولوجية، في قارة أصبحت فيها الصين لاعبًا رئيسيًا.
وأعلنت كلّ من "سيسكو" وشريكتها "سيباستيون" التزامهما بتخصيص 858 مليون دولار لتعزيز الأمن السيبراني من خلال 10 عقود في إفريقيا لمعالجة ثغرة عرقلت تطوير الإنترنت.
وقالت مجموعة "إي بي دي" إنها ستخصص 500 مليون دولار لتبني التكنولوجيا السحابية، بدءًا من ساحل العاج، من خلال مراكز للبيانات يمكنها أن تعمل مع شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى.
من جهتها، تعهّدت شركة "مايكروسوفت" العملاقة توظيف أقمار صناعية لتأمين الوصول إلى الانترنت لعشرة ملايين شخص تقريبًا، في محاولة لسد الفجوة الإلكترونية في القارة. وسيعطي المشروع الأولوية للوصول إلى الإنترنت في مناطق في السنغال وأنغولا ليس لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت غالبًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وقال رئيس مايكروسوفت براد سميث إنه معجب بأداء مهندسي الشركة في نيروبي ولاغوس. وأضاف، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن في إفريقيا "لا يوجد نقص في المواهب ولكن هناك نقص كبير في الفرص".
وعلى عكس الصين التي تتبع سياسة عدم التدخل تجاه البلدان التي تستثمر فيها، شددت الولايات المتحدة على دعم الديموقراطية في إفريقيا حيث يخطط بايدن للضغط على القادة في انتخابات العام المقبل لضمان انتخابات حرة ونزيهة.
وتجاوزت الصين في العقد الماضي الولايات المتحدة في الاستثمار في إفريقيا من خلال مشاريع ضخمة للبنية التحتية غالبًا ما يتم تمويلها من خلال قروض بلغ مجموعها أكثر من 120 مليار دولار منذ بداية القرن.
وانطلقت الثلاثاء، فعاليات القمة الأمريكية - الأفريقية الثانية التي تستضيفها الولايات المتحدة وتستمر لمدة 3 أيام بمشاركة 49 من القادة الأفارقة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها إن القمة "تعكس التزام الولايات المتحدة المتواصل تجاه أفريقيا وأهمية العلاقات الأمريكية الأفريقية وتعمل على زيادة التعاون القائم على الأولويات المشتركة بين الجانبين".