قال الرئيس محمد ولد الغزواني إن موريتانيا استطاعت تحقيق الأمن والسلام على أرضها، والتأسيس لتنمية مستدامة شاملة، في ظل محيط إقليمي ودولي شديد الاضطراب.
وأضاف ولد الغزواني خلال كلمة له مساء اليوم في القمة الأمريكية الإفريقية في واشنطن أن موريتانيا تبذل كباقي أشقائها، جهودا كبيرة في سبيل مواجهة مختلف التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية التي تجتاح العالم.
وأردف ولد الغزواني أنهم عملوا جاهدين على صون حقوق الإنسان، وترسيخ الحريات الفردية والجماعية، ويواصلون، بجد وحزم، حربهم الشاملة ضد مخلفات الاسترقاق، والتمييز، والإقصاء، ومختلف أشكال الفساد، تأسيسا لحكامة رشيدة.
وقال ولد الغزواني إنهم استفادوا كثيرا، في كافة جهودهم هذه، من دعم الولايات المتحدة الأمريكية، عبر تعاونها الثنائي المثمر والبناء.
وعبر ولد الغزواني عن ارتياحه الكبير لما أعلن عنه، الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس من تأهل بلادنا للاستفادة من مبادرة "تحالف الألفية"، وتأكيد ما يعقدونه من آمال على الآليات الأخرى مثل "مبادرة إطعام المستقبل" لترقية الاكتفاء الذاتي الغذائي.
وجدد الرئيس غزواني شكر الولايات المتحدة، على دعمها المنتظم لموريتانيا وللقارة الإفريقية عموما، معبرا عن أمله في أن يتعزز ويتنوع باستمرار.
ونبه ولد الغزواني إلى أن تأثر كافة الدول بالانعكاسات السلبية للأزمات المتنوعة التي اجتاحت العالم مؤخرا، قد قوى الإحساس لدى الجميع بأن الإنسانية ذات مصير مشترك، لا محالة. وأنه لا إمكان لسلام، مستديم وراسخ، إلا في ظل أمن الجميع، تماما كما لا إمكان لانتصار منفرد عل التغيرات المناخية، إذ تلك معركة، نربحها جميعا، أو نخسرها جميعا.
ورأى الرئيس الموريتاني أن انعقاد القمة الإفريقية الأمريكية هذه، له دلالة على الوعي بترابط المصير، وبالمسؤولية اتجاه بعضنا البعض، ما يقوي أملنا بإسهامها في تعزيز التعاون الأمريكي الإفريقي، وترسيخ إيماننا المشترك، بمحورية الإنسان وحقوقه، وبقيم الديمقراطية، والتنمية المستديمة، والأمن والسلام.
وهنأ ولد الغزواني الرئيس الأمريكي جو بايدن على مبادرة عقد هذه القمة، كما شكره على ما تنطوي عليه من الاهتمام بالقارة الإفريقية، وبدعمها فيما تواجه من تحديات كبيرة.