بيان من المنسقية العامة للدفاع عن حقوق المنقبين

دورات التكوين وأهميتها للمنقب الأهلي.

(ماغما وpact نموذجا).

 

يعتبر مجال التنقيب عن الذهب من أهم الأنشطة التي تستقطب العديد من الأشخاص حول العالم، خصوصاً في شقه الأهلي الذي غالبا ما يتبع أصحابه الطرق البدائية في التنقيب والحفر والتصفية وكذا غياب إجراءات السلامة في كثير من الحالات.

وفي هذا الإطار قامت مجموعة ماغما (Groupe Magma)  بالتعاون مع

(Pact building local promise)

  اليوم 29 نوفمبر 2022 بتقديم دورة تكوينية لصالح عدد من المنقبين الأهليين (أصحاب الطواحين والمستثمرين والعمال اليدويين..)

وتروم الدورة التكوينية  إنشاء "مشروع نموذجي للذهب المسؤول في موريتانيا".

 

 Projet Pilot ď Ore Responsable en Mauritanie"

وتعتبر منظمة Pact القائمة على هذه الدورة  من أهم المنظمات الدولية  غير الحكومية التي  تهتم بمجال  التعدين الأهلي تأطيرا وتكوينا ودعما للفئات المنخرطة فيه مع محاولة التقليل من الٱثار البيئية والصحية للنشاط.

 

وقد تأسست هذه المنظمة سنة1971 وتنشط في أكثر من 40 دولة منها 21دولة إفريقية.

 

وتطرقت الدورة التكوينية إلى عدة محاور رئسية:

1-ترسيم النشاط حتى يكتسي طابع المسؤولية في الأداء.

2-إنشاء وإدارة منظمات التعدين

3- الصحة والسلامة المهنية

4-معالجة المعادن الخالية من الزئبق

وقد قدم المحاضر السيد

Jorden De Haan

وهو خبير إقتصادي واجتماعي. 

 عبر خدمة اساكيب من كينيا مداخلة تعرض فيها إلى كيفية "إضفاء الطابع الرسمي كعملية لتصبح مسؤولا" وذلك عبر عملية الترسيم التي هي تنظيم لقطاع استغلال الذهب لتتماشى مع النظم والقوانين المعمول بها في البلاد مبرزا أهم الخطوات الضرورية لحصول ذلك:

1- تمكين المنقبين من الولوج إلى الأرض والحصول على التصاريح.

2-تنظيم مهنيي القطاع وتوحيد صفهم.

3-تمكين عمال المناجم من المساعدة الفنية والمالية الضرورية.

4-تطبيق القوانين المعمول بها من طرف السلطات المعنية.

 

وقد أورد Jorden بعض القوانين التي سنت من قبل المشرع الموريتاني والتي تؤطر نشاط التعدين الأهلي مبرزا  بعض القصور في تلك القوانين ٱخرها ماهو معروض أمام البرلمان.

وقد ذكر اتفاقية "ميناماتا"؛ التي وقعت عليها موريتانيا والتي تحظر استخدام مادة الزئبق في تصفية الذهب.

كما تطرق إلى كيفية إنشاء وإدارة منظمات التعدين .

 

وقد أكمل باقي عناصر وحدات التكوين السيد؛

Daniel Stapper

الذي أطر الدورة بصفة عامة وأسهب في جوانبها الفنية والتقنية؛ متفاعلا مع الحضور تبادلا للخبرات والتجارب.

فأوضح إجراءات الصحة والسلامة المهنية؛ مبرزا مخاطر التعدين وضرورة الأخذ بالحيطة والحذر منها؛ وتفادي وقوعها مع الإلتزام بكافة إجراءات السلامة في مناجم التعدين.

كما تعرض للركائز الثلاثة لأعمال التعدين الناجحة؛ وهي :

1-الانتاح

2-التكاليف

3-السلامة

فبحصول السلامة تنقص التكاليف ويزيد الإنتاج والعكس صحيح.

 كما قدم المحاضر نماذج من أساليب التعدين الأهلي في بعض الدول الأفريقية مقارنا إياها مع ماهو موجود في موريتانيا من نماذج؛ سواء على مستوى الحفر وطبيعته وطرقه أم على مستوى طحن الحجارة وطرق تصفية الذهب منها.

 وبعيد استراحة الظهيرة قامت مجموعة ماغما بنقل المكونين إلى درس عملي لمعدات طحن وتصفية صديقة للبيئة؛ لا يستخدم فيها الزئبق ولا المواد الكميائية.

حيث تبدء العملية بتكسير الحجارة إلى جزئيات صغيرة بوضعها في ماكنة التكسير؛ ومن ثم نقلها إلى أخرى مربوطة بماكنات الطحن المعروفة لدى المنقبين(كرع إصوع كراع) ؛ مع صب قليل من الماء وبعد التأكد من عملية السحق بشكل جيد هناك ثلاث خيارات متاحة للتصفية؛ إما أن يتم نقل المادة المسحوقة  إلى ماكنة للهزهزة أو إلى ماكنة للطرد المركزي أو إلى طريقة أكثر شيوعا في إحدى الدول المجاورة( انظر الصور المرفقة)

وبتصفية الطرد المركزي؛يتم تركيز المواد المعدنية في كميات قليلة فمثلا ليكن عندنا طنا من الصخور التي استحالت تربة فمن خلال عملية الطرد المركزي يمكن أن تبقى الكمية 500 غرام فقط؛ وهي التي يتم صهرها مع مادة "بوراكس"؛ ليتم عزل الشوائب والمواد  المعدنية منها وتبقى كمية الذهب صافية وبطريقة صديقة للبيئة.

وقد تم تطبيق التجربة أمام المكونين ولاقت ترحيبا في صفوفهم.

 

والمنسقية العامة للدفاع عن حقوق المنقبين لتثمن عاليا هذه الدورة التكوينية وتتقدم بالشكر الجزيل لمجموعة ماغما وباكت. اللتين أشرفتا على تقديمها؛ كما تنوه على أهمية مثل هذه الدورات التي تقدمها  منظمات دولية تستهدفةالتكوين والتأطير وتقوم بما عجزت عنه إدارة وصية صممت لجمع الضرائب والزيارات الكرنفالية وتضليل رئيس الجمهورية والراي العام الوطني.

 

كما تتقدم بالشكر الجزيل لكل منتسبيها الذين حضروا هذه الدورة وترجو أن يكونوا قد حصلوا على معارف وتجارب تعينهم في مزاولة أنشطتهم التعدينية.

 

الأمانة العامة للإعلام

اخيار أهلو ولد القطب؛ مسؤول الاعلام وكالة

احمد جدو ولد محمد عمو؛ نائب مسؤول الاعلام.

نواكشوط بتاريخ: 29/11/2022.