قاد المرشح الأبرز للإنتخابات التشريعية المقبلة عن مقاطعة تمبدغه بالحوض الشرقى مسيرة حاشدة بالسيارات من بلدية أطويل (معقل أهل الشيبانى ولد ابراهيم) إلى وسط مدينة تمبدغه (مقر الحاكم والأجهزة الأمنية)، مع تنظيم استقبال خاص بالمجموعة عند أطراف المدينة يوم الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢.
المسيرة التى قادها نجل الزعيم التاريخى لمجموعة لحمنات "الشيبانى ولد إبراهيم" أختار القائمون عليها إرسال رسالة بالغة التأثير للضيف الزائر، مفادها أن المجتمع الذى ألتف خلفه بكل مكوناته (١٣ مجموعة قبلية) يستحيل تجاهله من قبل السلطة والحزب الحاكم، لصالح بعض الأطراف السياسية المحلية المتمركزة فى دوائر صنع القرار منذ فترة، أو لحسابات ضيقة يحاول أصحابها لجم طموح قوة انتخابية ظلت لعقود خارج حسابات الصراع الدائر على المقاعد النيابية بتمبدغه، مع ولائها المطلق للأنظمة السياسية المتعاقبة على تسيير الحكم، لكنها أختارت الآن طريقها بوضوح، وتنتظر كلمة الحزب لحسم تحالفاتها السياسية من أجل قيادة المقاطعة خلال المأمورية القادمة.
ويعتقد المرشح عبد الرحمن ولد الشيبانى وبعض داعميه أن خيارات الحسم جد واضحة، وأن العدل والإنصاف الذى بشر به الحزب الحاكم عشية تغيير قيادته السابقة وإعلان هيئات الحزب المكلفة بالإنتخابات وإصلاح المنظومة الداخلية، سيكون إلى صالح تمثيل الحلف الذى أعلنوه مطلع سبتمبر 2022 من أجل حسم نائب عن المقاطعة، والتخلى عن الصراع الدائر منذ فترة على البلدية، والبحث عن فرص لتنمية منطفة ظلت خارج اهتمام نخب المقاطعة منذ تأسيس الدولة الموريتانية.
وقد قام الوزير الأمين العام للرئاسة الدكتور مولاي ولد محمد لغظف بزيارة المجموعة وتحيتها، وألتقى لاحقا بممثليها، مؤكدا أن العدل والإنصاف هو أبرز مايميز الحكم الحالى، وأن الجهات المعنية بتسيير الملف تنظر فى الساحة بشكل محايد ومسؤول ، وستنصف الجميع، بعيدا عن أي اعتبارات غير منطقة أو محاباة لأي جهة مهما كانت.