قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الاثنين إن بلاده تبذل جهودا جبارة في دعم قدرة مواطنيها على الصمود في وجه الآثار السلبية للتغير المناخي بمكافحة الفقر والهشاشة وترقية القطاع الريفي وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية وغيرها.
وأكد ولد الغزواني خلال خطابه في القمة السابعة والعشرين حول التغير المناخي أن ”التراخي في مواجهة مع ما يشهده العالم من تحديات بيئية جسيمة سيكون باهظ الثمن حالا ومآلا ”.
وطالب الرئيس الموريتاني قادة الدول بالانخراط في ديناميكية جديدة تتضافر فيها الجهود الفردية والجماعية في سبيل تحقيق الانتقال البيئي المنشود، والتكافل في مواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية القاسية الناشئة عن التغير المناخي، داعيا الشركاء الدوليين لزيادة دعم الدول النامية، وتسهيل النفاذ التمويلات بعد إقرارها.
وأكد ولد الغزواني تصميم موريتانيا على خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 11%، ورفع نسبة الطاقات المتجددة في إجمالي استهلاكها الطاقوي إلى 50% في أفق 2030.
وأضاف أن هذه الجهود ستتعزز ببرنامج واسع لتطوير الهيدروجين الأخضر هو الآن قيد الإطلاق، سيوفر لبلادنا مصدرا بديلا ومستديما للطاقة النظيفة، داعيا كافة الشركاء الفنيين والماليين إلى الإسهام في تنفيذ هذا المشروع.
وقال إن موريتانيا علاوة على جهودها في ترقية الطاقات النظيفة التي تغطي اليوم نسبة 40% من مجموع الطاقات المستخدمة، ستستمرفي مكافحة التصحر في إطار مبادرة السور الأخضر الكبير واللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في منطقة الساحل.
ودعا للمزيد من الدعم للجان المناخ الافريقية، لما لها من إسهام في تحقيق أجندة 2063، إذ يعقد على هذه اللجان، وخاصة لجنة منطقة الساحل وصندوقها للمناخ، أمل كبير في تيسير التكيف مع آثار التغيرات المناخية، وفق تعبيره.