قال وزير الزراعة يحي ولد أحمد الوقف إن زيارته للمزارعين بالمناطق الشمالية تهدف بالأساس إلى الإطلاع على المشاكل المطروحة، والبحث لها حلول، مع متابعة الحملة الزراعية، والإطلاع على حجم التقدم الحاصل والعراقيل المطروحة.
وأعرب وزير الزراعة يحي ولد أحمد الوقف عن شكره للسكان الذين تجاوبوا مع دعوة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، والذين لبوا النداء دون تأخر بولاية إينشيرى، وغيرها من المناطق الزراعية بالشمال.
نائب المقاطعة سيد أحمد ولد محمد الحسن قال إن القطاع الزراعى يجب أن يرسم الأهداف المطلوبة، وأن ينخرط الجميع فيها من أجل تحقيق أرقام وطنية معروفة. مع ضرورة توفير القطاع الزراعى للبذور اللازمة، وأخذ خصوصية المجتمع وثقافته بعين الإعتبار ، كإدخال زراعة القمح والشعير. وضرورة توفير مزارع نموذجية، وتوجيه الدعم إلى مستحقيه من المنشغلين بالزراعة والعاملين فى الحقول بحق، مطالبا فى الوقت ذاته بتوفير دكاكين بالمناطق الزراعية من أجل توفير المواد الغذائية بأسعار مدعومة فى مناطق لگراير لتثبيت السكان، وتوفير الدعم اللازم لمحتاجيه.
عمدة البلدية أحمد يعقوب ولد سيدى قال إن الولاية مقصية من العديد من المشاريع الحكومية، معطيا المثال بمشروع الواحات بموريتانيا، وبعض المشاريع الداعمة لقطاع الزراعة بالبلد. قائلا إن وضعيتها المنجمية غطت الجانب الأهم، وهو الجانب الزراعى.
وأكد العمدة خلال مداخلة بمهرجان أقامه الوزير بالمقاطعة إن مشكلة السياج من أكبر المشاكل المطروحة لها، وهنالك آفات زراعية تتطلب من القطاع القيام بدور أكبر من أجل حماية الزراعة المحلية، ومعالجة السدود المتهالكة حاليا للأسف الشديد.
رئيسة المجلس الجهوى بولاية إينشيرى رحبت بزيارة الوزير ووصفتها بأنها ضرورية، لمنطقة زراعية لبت بكل سرعة نداء رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى بشأن الزراعة، وضرورة القيام بالإكتفاء الذاتى من المواد الغذائية خلال السنة الجارية.
وذكرت رئيسة المجلس الجهوى خلال كلمتها بضرورة حل مشكل المياه بمنطقة لگراير، والتعامل مع السيول السنوية، عبر بناء سدود تمكن السكان من الإستفادة منها، بدل تركها تعبر المنطقة إلى وجهة مجهولة أو التسبب فى الأضرار، بدل أن تكون رافعة للتنمية بالولاية.
عمدة بالنشاب أكد على أهمية القطاع الزراعى للبلد عموما، مذكرا بوضعية البلدية التي يدير قائلا إن بالنشاب يوجد فيها مشروع نموذجى للزراعة، ولدى كل أسرة مزرعة ببيتها، وتمور المنطقة تنافس بشكل كبير. داعيا فى الوقت ذاته إلى تنقيح القطاع الزراعى، وتمييز المزارع من غيره، لأن البعض يجمع بين النشاط الزراعى والعمل السياسى والعمل الجمعوي.
وقد زار الوزير يحي ولد أحمد الوقف بعض المناطق الزراعية بلگراير شمال مقاطعة أكجوجت (43 كلم) ، وذلك للإطلاع على الجهود المبذولة من بعض السكان، ونتائج الدعم الذى تكفل به نائب المقاطعة سيد أحمد ولد محمد الحسن.
كما أطلع على وضعية ربط الويبده (18 كلم شمال غرب أكجوجت) وهو الربط الذى المتضرر من الأمطار الأخيرة بشكل كبير. وقد شكل انهياره خسارة للحملة الزراعية بمقاطعة أكجوجت هذه السنة.
ورافق الوزير خلال الجولة أبرز رموز العملية السياسية بالولاية، وبعض المنتخبين المحليين.