صدرت حديثا عن دار "تموز" بسوريا رواية موريتانية تاريخية جديدة للكاتب والصحفي الموريتاني المقيم في مدينة الشارقة يبّ باب حسن مولاي الحسن، تحمل عنوان "نُقوشٌ مَسُّوفِيّةٌ".
وتقع الرواية التي تعد باكورة الأعمال الأدبية للكاتب في 336 صفحةً من الحجم المتوسط، موزعة على 18 فصلاً.
هذه الرواية عبارة عن تسريد لحقبةٍ تاريخيةٍ صاخبةٍ، من تاريخ المجتمع الموريتاني وثقافته، وتقاليده وهواجسه وأسئلته، وما أنتجتْه مخيلتُه الجمعية.. حيث تنحتُ الرواية عنوانَها من الإرث العتيق، لقومية مسوفة الصنهاجية المعروفة، وتنطلق في بنائها القَصصي من مدينة "ولاتة" التاريخية، بوصفها خلفيةً لمسرحٍ جامعٍ؛ ضاجٍّ بالأصوات والأحداث والصراع والتحول..
وتمتدّ إلى أكثرَ من مدينة، عبرَ حديث القوافلِ السّيّارةِ، والتفاعلِ والتواصل الفعال.. تتلمّسُ نقوشَ بيوت الطين الحمراء، وتجوب الصحارى الشاسعة، تسائل نَاسَها، وتختزلُ بأسلوب الحكي السردي حِقَباً مِن مألوف الناس وغَريبهِم وطقوسهم وتراثهم..
كما تسترجع الرواية مواقفَهم القوليةَ والفعليةَ من سؤال الحياة وأهدافها، والعلاقة مع الأرض وأهلها، وتُقارِبُ تصورهم لخصوصية ذلك الزمان، وتشبثهم بالمكان رغم يومياتهم المحاطة بظلال المستعمر المتمكّنة، في ظرفية تاريخية عاصفة ومليئة بالأحداث..
ستكون رواية "نُقوشٌ مَسُّوفِيّةٌ" متاحة للقراء في النسخة 41 من معرض الشارقة للكتاب، الذي ينطلق بعد أيام قليلة (3 نوفمبر المقبل).