تشكل الصحة البشرية أحد أهم المحاور الرئيسة لدى السلطات العليا للبلد لارتباطها بحياة المواطنين وصحتهم. كما يحظي القطاع الصحي باهتمام بالغ في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث شمل البرنامج الرئاسي “تعهداتي” كل أركان وأبعاد المنظومة الصحية، مما ساهم في الرفع من أدائها وتطويرها خدمة للوطن والمواطن.
ومن بين تعهدات فخامة رئيس الجمهورية في المجال الصحي تعزيز الرقابة والرفع من قدرات المنشئات الصحية على استقبال المرضى والتكفل بهم.
وفي هذا السياق، تبذل وزارة الصحة جهودا مضاعفة من خلال فرقها المنتشرة على كامل التراب الوطني ترصدا لأي مستجد طارئ في مجال الصحة البشرية أيا كان نوعه وذلك من أجل التدخل في الوقت المناسب والسيطرة على المرض في بداية ظهوره وعزل مناطق وبؤر الوباء، كل تلك الإجراءات الوقائية تنتهجها فرق الوزارة حفاظا على المواطنين واستباقا لانتشار أي مرض معد مهما كان نوعه.
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق عن ظهور عينات من الحمى النزيفية بأنواعها المختلفة في عدة ولايات من الوطن، ولا تزال هذه الحمى حتى اللحظة تشكل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين رغم التدخلات والحملات التي تقوم بها الوزارة.
وحسب معطيات الرقابة الوبائية اليوم الجمعة، فإن إجمالي فحوصات الحمى النزيفية “حمى القرم الكونكولية، وحمى الوادي المتصدع” التي تم اجراؤها حتى اليوم على كامل التراب الوطني بلغت 214 فحصا، من بينها 53 حالة إيجابية، 3 منها من حمى القرم الكونكولية، و50 حالة من حمى الوادى المتصدع.
وأشارت وثيقة صادرة عن مصلحة الرقابة الوبائية إلى تسجيل 25 حالة وفاة بسبب الحمى النزيفية، حالتان منها بسبب حمى القرم الكونكولية، و23 حالة جراء حمى الوادي المتصدع.
وبينت الوثيقة أن حمى القرم الكونكولية ظهرت في ثلاث مناطق من البلاد هي: امبان والنعمة والطينطان، بينما ظهرت حمى الوادي المتصدع في عدة مناطق من أرض الوطن، حيث سجلت حالة واحدة في كل من أمرج، أظهر، ولاتة، جكني، اطويل، تامشكط، الشامي، كرو، أوجفت، دار النعيم، تفرغ زينة، والرياض، و3 حالات في كل من لعيون وتجكجة، وكيفة، و4 حالات في كوبني، و5 حالات في الطينطان، و9 حالات في أطار، و10 حالات في النعمة.
وحرصا منها على سياسة المكاشفة والمصارحة مع المواطنين، وكذا القرب منهم، والتي هي أحد العناوين البارزة ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، دأبت وزارة الصحة خلال السنوات الأخيرة على إطلاع المواطنين بكل جديد في هذا الصدد في الزمان والمكان المناسبين، تفاديا لأي تلاعب بالمعلومة من لدن المصطادين في المياه العكرة، وضبطا للحالة الصحية وإطلاع الرأي العام عليها.