كشفت مصادر صحافية، عما دار خلف الكواليس بين الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي، وقائد المنتخب رياض محرز، لإقناع الأخير بالعودة إلى صفوف محاربي الصحراء، بعد اعتذاره عن تلبية نداء الوطن، منذ الليلة الظلماء أمام المنتخب الكاميروني، في المباراة الفاصلة لمونديال قطر 2022.
ووفقا لما ذكره موقع “كووورة” ذائع الصيت، فإن صاحب الـ31 عاما، لن يكون متاحا في تربص الخضر المقرر أواخر سبتمبر / أيلول، وذلك بناء على طلبه الشخصي، بإعفائه من المشاركة في وديتي غينيا ونيجيريا يومي 22 و27 من نفس الشهر، ما سيساهم في زيادة الغموض حول مستقبله الدولي أكثر من أي وقت مضى.
وجاء في نفس التقرير، أن المدرب بلماضي، كثف اتصالاته مع محرز في الأسابيع والأيام القليلة الماضية، وذلك من أجل إقناعه بالعدول عن قرار الاعتزال، ومواصلة المغامرة الدولية مع منتخب المحاربين، في إشارة واضحة، إلى صحة الأنباء المتداولة منذ فترة، عن انتهاء علاقة رياض بالمنتخب الجزائري.
وبدأت شائعات تقاعد محرز دوليا، قبل ثلاثة أشهر، تحديدا بعد اعتذاره عن خوض أول مباراتين بعد صدمة أسود الكاميرون، أمام أوغندا وتنزانيا يونيو / حزيران الماضي، في بداية مشوار المنتخب في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا 2023، وآنذاك اختلفت المصادر حول أسباب غيابه، ما بين فئة تدعم الرواية الرسمية، بأنه طلب الإعفاء من المدرب، حتى يتسنى له أخذ قسط من الراحة، بعد مجهوده الشاق مع السيتي على مدار الموسم الماضي، وأخرى تدعي أنه يُمهد للتوقف عن اللعب الدولي، كما يُشاع عن أغلب اللاعبين الكبار، الذين تخطوا حاجز الـ33 عاما.
وما ساهم في ترويج الشائعات حول هذا الملف، ما قاله المدرب بلماضي في الندوة الصحافية لمواجهة أوغندا في تصفيات “كان” ساحل العاج، وآنذاك عبر الناخب الوطني عن انزعاجه من الشائعات التي لا تتوقف عن مصير رياض وباقي النجوم القدامى، قائلا للصحافي الذي استخدم وصف إصابات سياسية “اذهب اسأل محرز إن كان حقا قد قرر الاعتزال أم لا”، لكن بعدها بأيام قليلة، تعمد غلق باب النقاشات في هذا الموضوع، بتأكيد واضح وصريح، بأن القائد لم يعتزل بعد، ونفس الأمر ينطبق على باقي الأسماء الكبيرة.
بعيدا عن لغز محرز والمنتخب الجزائري، تُشير العديد من المصادر الصحافية البريطانية، إلى احتمال غيابه عن التشكيل الأساسي لفريقه في سهرة الأربعاء أمام بوروسيا دورتموند في دوري مجموعات أبطال أوروبا، فيما ستكون المباراة الرابعة على التوالي في مختلف المسابقات، التي يجلس خلالها على مقاعد البدلاء، علما بأنه حصل على فرصته ضمن القوام الرئيسي في 3 مباريات فقط، من أصل 8 مباريات رسمية خاضها الفريق في مختلف المسابقات حتى الآن، دون أن يترك بصمته سواء بهدف أو بتمريرة حاسمة.