قديما ضُرب المثل بالروابط والعلاقات المتجذرة بين المجتمع الأعيشي وقبيلتي مسومة وتجكانت وخاصة (اشراتيت) وأسرة اهل المخطار ول امحمد شين بكل من أسرتي آل الشيخ سيد المين الجكني وآل اهل الشيخ أحمد ول سيدي المسومي.
وقد برهن الرجلان الفاضلان(الإمام ولد أبنو ولد الطالب محمد ولد سيد مولود ولد محمد ولد الشيخ سيدألمين، زين العابدين ولد محمد محمود ول عبد الرحمن ولد محمد محمود ول عبد الرحمن ولد الشيح احمد) على التمسك بتلك العلاقات وحفظ عهدها في عدة مناسبات، حيث تأكد ذلك منذ اليوم الأول لمرض فقيد الأمة الأمير عثمان ول المخطار ولم ينته بإصرار رجل الأعمال الإمام ول ابنو على تأجير طائرة خاصة لنقل جثمان الأمير إلى مسقط رأسه ومثواه الأخير، وقرارِ رجل الأعمال زين العابدين حفرَ بئر ارتوازية مجهزة تمثل وقفا مستمرا باسم الأمير، تاركا اختيار المكان لأسرة الفقيد.
تفاني في الوفاء ورعاية العهد يبرهن على معدن الرجلين، وحرصهما على التمسك بتلك العلاقة المتوارثة من جد إلى ابن وحفيد...
وهي مناسبة للعائلة والمجتمع عموما ليعبروا فيها عن شكرهم وامتنانهم للسيدين الفاضلين، وإن كان الشكر قليل في حقهم، والعلاقات الوطيدة والروابط التليدة تدرج ذلك كله في دائرة المودة المتبادلة والمحبة الصادقة التي تجمع العائلة بالرجلين الكريمين.
إلا أننا نتمثل قول الشاعر:
من يفعل الخير لايعدم جوازيه
لايذهب العرف بين الله والناس.
كندره بتاريخ26/08/2022