في اليوم الثاني من الحوار بدا واضحا أن التحالف الشعبي بقيادة مسعود ولد بلخير يحاول ليّ ذراع الحزب الحاكم
من أجل قبوله بتغيير المواد الدستورية التي تحدد عمر المرشح للرئاسة , بينما تطالب الاغلبية بتغيير المادة 26 من الدستور التي تمنع الرئيس من الترشح لمأمورية ثالثة.
المراقبون والمتابعون لهذا الحوار يرون أن سياسة شد الحبال وتكسير العظام هي السائدة الآن بين مفاوضي الطرفين , فهل يجري الاتفاق بناء على رابح واحد والبقية خاسرة , أم لا غالب ولا مغلوب , والجميع فائز؟ ذلك ما سيتحدد في الجلسات الختامية للحوار.
فاذا استطاع مسعود أن ينتزع من خصومه موافقتهم على تغيير المواد المحددة لعمر المترشح فسيكون قد ضمن لنفسه ولصديقه اللدود احمد ولد داداه فرصة الترشح لرئاسيات 2019 , كما ان الاغلبية اذا استطاعت تغيير المادة 26 والمواد المانعة لترشح الرئيس لفترة ثالثة فانها تكون ايضا قد اصطادت عصفورين بحجر واحد , حيث ضمنت ترشح الرئيس من جهة , وضمنت في نفس الوقت توجيه ضربة قوية للمنتدى حين تستقطب ولد داداه الى جانبها وتبعده خطوات من المعارضة الراديكالية , وتخوض انتخابات فيها منافسة حقيقية وجادة ستكون حاسمة في حسم الصراع والقول بعدم شرعية الرئيس ولد عبد العزيز.