غالبا ما تهاجم وسائل الاعلام الخصوصي وزير الاقتصاد و المالية المختار ولد اجاي وتُسمعه
من فاحش القول وسيئ الكلام ما لم يخطر على بال الحطيئة حين يهجو مَن لا يرضَ عنه.
وغالبا ما كان عرضة لسهام الاعلاميين ونِبال ألسنتهم الحِداد , وهو أكثر وزراء البلد إثارة منذ الاستقلال , فقد أسال الاقلام وأغاض الأحبار ,وكان سببا ـ عن غير قصد ـ في شهرة البعض وبزوغ نجم البعض من مَن كانوا يُداسون بالاحذية دون أن يَنتبَهَ لوجودهم أحد , كما كان على الدوام عرضة للنقد غير اللائق بمَن كان في مكانه أو في مكانته.
وكلما هدأت إحدى عواصف الوزير ولد اجاي ,هبت عاصفة أخرى أقوى وأكثر فتكا وهتكا من سابقاتها , ولعل الفضيحة التي تحدثت عنها صحافة اليوم بخصوص رفضه دفع مبلغ من المال التزم بدفعه لقناة شنقيط الخصوصية ,لعل هذه الفضيحة تلقي الضوء على بعض الجوانب الغامضة في اسلوب وسلوك السيد الوزير , وربما تجيب على السؤال الذي يتردد سرا وجهرا على ألسنة الجميع وهو :
لماذا ولد اجاي بالذات دون غيره هو من يثير المشاكل وتُثار حول تصرفاته العديد من الأسئلة الحائرة؟
وفي تفاصيل قصة "قناة شنقيط" والوزير ولد اجاي أن الأخير رفض تسديد مبلغ مليوني أوقية كانت القناة قد وافقت مقابلها على بث اعلان تلفزيوني قبيل القمة العربية مدته 11 دقيقة يتحدث فيه الوزير عن الفرص الاستثمارية المتاحة في بلادنا تحت شعار : "بلاد المليون فرصة استثمار" وقد استمرت القناة في بث الاعلان من تلك الفترة وحتى الآن.
الانباء التي أوردت تفاصيل القصة قالت إن الوزير رفض التسديد بحجة أنه لم يلتزم شخصيا للقناة بشيء ,بينما يقول القائمون على القناة أنه بعث اليهم بمستشاره الذي أبرم الاتفاق معهم.
القناة هددت باللجوء للقضاء في حالة ما إذا ماطل الوزير او تنصل من الاتفاق المبرم بين وزارة الاقتصاد والمالية وبين قناة شنقيط , وستلاحقه حتى تأخذ العدالة مجراها ولو طال أمدها.
السيد الوزير : كلمة أخيرة أهمس بها في أذنك اليسرى "أنت في غنىَ وغنىً عن كل هذه الضجة , بل كان بإمكانك استثمار موقعك ومنصبك بشكل يخدم البلد ويخدمك شخصيا".
فلماذا تُعرض نفسك لهكذا مواقف محرجة لا شك أنها ستؤثر عليك وفيك وفي مستقبلك السياسي الواعد بصفتك شابا مثقفا يتربع على كرسي أهم وزارتين في البلدويمتلك ربما أكبر رصيد بنكي في الداخل وربما في الخارج؟ اللهم لا حسد