توقعت شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك (حكومية)، الخميس، أن تحقق 50 مليار دولار إيرادات بنهاية عام 2022، صعودا من 35 مليارا في 2021.
جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها مدير عام الشركة توفيق حكار، في مدينة وهران غربي البلاد، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وعزا المسؤول الجزائري هذا الارتفاع إلى الزيادة الكبيرة في أسعار النفط الجزائري (مزيج صحارى بلند)، بنسبة 68 بالمائة نهاية مايو/ أيار الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2021.
وبخصوص الاكتشافات النفطية والغازية، أوضح حكار أنها بلغت في الفترة بين 2020 إلى غاية السنة الجارية، 35 كشفا منها 34 بمجهود ذاتي للشركة، بحجم احتياطات إجمالي قدر بـ 307 ملايين طن معادل بترول.
وبلغت إيرادات سوناطراك من صادرات النفط والغاز في 2021، أكثر من 35 مليار دولار، صعودا من 20 مليار دولار في 2020.
وارتفعت أسعار النفط في السوق الدولية إلى مستويات قياسية منذ فبراير/ شباط الماضي، جراء الحرب في أوكرانيا، وبقيت فوق حاجز 100 دولار منذ بداية الهجوم الروسي.
وتنتج الجزائر، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، ما يفوق مليون برميل يوميا من الخام، كما تصدر الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خطي أنابيب عابرة للمتوسط نحو إيطاليا وإسبانيا، إضافة للغاز الطبيعي المسال.
ويعاني اقتصاد الجزائر تبعية مفرطة لإيرادات النفط والغاز، إذ تمثل نحو 90 بالمئة من مداخيل البلاد من النقد الأجنبي، وفق بيانات حكومية رسمية.
وعقب انتخابه في ديسمبر/ كانون الأول 2019، تعهد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بخطة إنعاش اقتصادي، وتنويع صادرات البلاد غير النفطية، التي بلغت 5 مليارات في 2021، وهو رقم لم يحققه البلد العربي منذ استقلاله عام 1962.
(الأناضول)