ما الكوليرا (cholera)، وما أسبابها وأعراضها، ثم ما العلاج السريع لهذا المرض وكيف تكون الوقاية منه؟
الإجابات في هذا التقرير…
ما الذي يسبب مرض الكوليرا؟
تنتج عدوى الكوليرا بسبب أحد أنواع البكتيريا، يسمى ضمة الكوليرا (Asiatic cholera)، والآثار المميتة للمرض هي نتيجة لسم تفرزه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، يتسبب في إفراز الجسم كميات هائلة من الماء، مما يؤدي إلى الإسهال وفقدان سريع للسوائل والأملاح (الكهارل).
وتقول مايو كلينيك إنه قد لا تسبب بكتيريا الكوليرا المرض لدى جميع الأشخاص الذين يتعرضون لها، لكنها لا تزال تمرر البكتيريا في البراز، ويمكن أن تلوث الطعام وإمدادات المياه.
من جهتها، تقول إن هناك الكثير من المجموعات المصلية لضمات الكوليرا، على أن مجموعتين مصليتين منها حصرا، وهما "أو 1" (O1) و "أو 139" (O139)، تسببان اندلاع الفاشيات. وقد تسببت ضمات الكوليرا (O1) في اندلاع جميع الفاشيات الأخيرة، في حين تسببت ضمات الكوليرا (O139) -التي حددت لأول مرة في بنغلاديش في عام 1992- في اندلاع فاشيات بالماضي، ولكنها لم تتسبب بالآونة الأخيرة سوى في الإصابة بحالات مرضية متفرقة. ولم يكشف عن وجودها قط خارج آسيا.
الكوليرا.. أين ظهرت وتأثيرها على المجتمع؟
تقول منظمة الصحة العالمية إن الكوليرا انتشرت خلال القرن الـ19 في جميع أنحاء العالم انطلاقا من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الغانج بالهند. واندلعت بعد ذلك 6 جوائح من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر في جميع القارات. أما الجائحة الحالية (السابعة) فقد اندلعت بجنوب آسيا في عام 1961 ووصلت إلى أفريقيا في عام 1971 ثم إلى الأميركتين في عام 1991. وتتوطن الكوليرا الآن في العديد من البلدان.
تعريف الكوليرا
الكوليرا مرض شديد الفوعة إلى أقصى حد ويمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تعالج، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح بين 1.3 و4 ملايين إصابة بالكوليرا سنويا، وتتسبب في وفيات يتراوح عددها بين 21 ألفا و143 ألف وفاة في جميع أنحاء العالم.
أعراض مرض الكوليرا
مرض الكوليرا تستغرق أعراضه فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياها ملوثة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصا آخرين.