تعرضت مجهزة ببرنامج للقيادة الذاتية لـ273 حادث سير في الولايات المتحدة، على ما أفاد تقرير أصدرته الأربعاء الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة التي تجري تحقيقاً في شأن أنظمة مساعدة السائق في منتجات شركة تصنيع السيارات الأمريكية.
وتناول التقرير المركبات المجهزة ببرنامج مصنّف من الدرجة الثانية، يتيح تسريع السيارة أو إبطاءها واستخدام المقوّد إذا لزم الأمر، لكنه يتطلب كذلك وجود سائق يقظ ومستعد لتولي قيادة المركبة بنفسه في أي وقت.
وتبيّن أن سيارات “تيسلا” معنية بنحو 70 في المئة من مجموع البلاغات المُسجلة بين تموز/ يوليو ومنتصف أيار/ مايو 2022 عن حوادث طالت سيارات ذاتية القيادة، إذ بلغ تلك التي شكلت مركبة من “تيسلا” أحد أطرافها 392 حادثاً، على ما أوضحت الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة.
هذه الهيئة أشارت إلى أنّ الحادث نفسه قد يكون موضوع بلاغات عدة، موضحةً أن الأرقام التي نشرت الأربعاء لا تشكل “بيانات ذات دلالة لناحية السلامة” المرورية.
ولكي يُحتسب الحادث، ينبغي أن يكون قد وقع إذا كان تم في أي وقت خلال الثواني الثلاثين السابقة للحادث تفعيل نظام مساعدة السائق.
ومن بين المعايير اللازمة الأخرى لتسجيل الحادث، أن يكون أحد أطرافه واحد من المارة أو مركبة ذات عجلتين (دراجة هوائية أو نارية) أو مركبة تنقل مريضاً إلى المستشفى، أو أن يتسبب في فتح الوسائد الهوائية الخاصة بالسيارة أو يتطلّب رفع المركبة من مكان الحادث.
ومن بين الشركات المصنعة الـ11 الأخرى المسجلة في التقرير، برزت “هوندا” مع تسجيل تسعين بلاغاً خاصاً بمركبات تابعة لها.
وذكرت الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة أنّ حوادث السير المُبلَغ عنها ينبغي أن تشمل السيارات المجهزة بأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، فيما تمثل “تيسلا” أكثر شركة تملك العدد الأكبر من المركبات المماثلة في الولايات المتحدة.
ووسّعت الوكالة الأمريكية أخيراً تحقيقاً كانت أطلقته في الصيف الماضي في شأن وجود رابط محتمل بين نظام مساعدة السائق الخاص بـ”تيسلا” وسلسلة حوادث اصطدام مع مركبات الطوارئ.
ويهدف نظام المرشد الآلي الذي تعتمده الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية أساساً إلى مساعدة السائق على تتبع مسار الطريق والمحافظة على المسافة الضرورية بين السيارة والمركبات الأخرى، لكنّ “تيسلا” تؤكد أنّ على السائق أن يبقى يقظاً في الأوقات كلها.