لم تسجل مجمل الدول الأوربية منذ دجنبر 2021 عبور أي مهاجر غير شرعى إلى القارة الأوروبية من الأراضى الموريتانية على الإطلاق". بهذه الكلمات يختصر أحد ضباط الدرك بالعاصمة الإقتصادية نواذيبو جهود القطاع المكلف بمحاربة الهجرة السرية، رغم أنها مهمة ثانوية فى سلم ترتيب المهام الموكلة إلى جهاز الدرك الإقليمي بمجمل مناطق البلاد.
تتولى وحدات خاصة تابعة للجهاز محاربة الهجرة السرية بحرا، وبرا، وجوا، ولدى الجهاز كتائب متخصصة فى كل مجال بعينه، من أجل ضبط الحركة داخل الشريط الممتد من "شوم" بولاية آدرار شرقا، إلى" أنوامغار" بولاية داخلت نواذيبو غربا.
تتولى وحدات خاصة تابعة للجهاز محاربة الهجرة السرية بحرا، وبرا، وجوا، ولدى الجهاز كتائب متخصصة فى كل مجال بعينه، من أجل ضبط الحركة داخل الشريط الممتد من "شوم" بولاية آدرار شرقا، إلى" أنوامغار" بولاية داخلت نواذيبو غربا.
حيث تتولى الكتيبة المتمركزة بحي كانصادو بنواذيبو مهمة محاربة الهجرة على اليابسة، ولديها نقاط ثابتة ( معبر 55 ، والنقطة 27 عند مدخل نواذيبو، مع القوة المتمركزة ببلنوار (80) و أخرى بلقريدات، وثالثة بمركز إنال الإداري.
تتدخل وحدة بلنوار فى مجال تأمين الذهب ، وخصوصا مجهر أصبيبرات، بينما تتولى وحدة إنال مهمة تأمين أبرز مجاهر الذهب بالمنطقة " تيجريت"، مع المهام الأخرى كتأمين السكة الحديدية وتسيير الأمور العادية بالمناطق التابعة لها.
أما الجانب البحرى فقد تم تفويضه إلى الوحدة المتمركزة بميناء الصيد التقليدي، حيث تنسق التحرك الدائم للقوات داخل البحر، بالتعاون مع الحرس المدنى الإسبانى، وتسيير دوريات خاصة بالجهاز، وتتابع ملف المهاجرين قبالة " أنوامغار" ، وميناء الصيد المستقل، وهو مامكن خلال الفترة الماضية من ضبط العديد من الشبكات المهاجرة، مع الدور العادى كإنقاذ العالقين فى البحر، وضبط الأمور قبالة ميناء أسنيم، وحل المشاكل بين الصيادين، وجلب السفن المخالفة للميناء، ومحاربة شبكات التهريب (المخدرات والمواد الممنوعة) وتفكيكها بشكل دورى.
وتشكل الهجرة السرية أكبر تحدى تواجهه القارة الأفريقية وأوربا منذ عقود، وقد تضاعفت المعاناة بفعل الفقر المنتشر بالساحل والحروب الأهلية بالمنطقة، وجائحة كوفيد ١٩، وضعف الموارد الموجهة من العالم المتحضر لضحايا الفقر والديون بالقارة السمراء، رغم العلاقات التاريخية بين الأطراف كافة والمصير المشترك فى النهاية.