خصصت الشركة القابضة المملوكة لحكومة أبوظبي، 10 مليارات دولار لصندوق يهدف للاستثمار في مشروعات بالشراكة مع مصر والأردن، في إطار وثيقة التعاون الثلاثي لإطلاق مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بين مصر ودولة الإمارات، والمملكة الأردنية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، نفذت شركة أبوظبي القابضة عمليات شراء حصص في 5 شركات مدرجة بالبورصة المصرية، في صفقات بلغت قيمتها الإجمالية 1.82 مليار دولار.
وشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم، في الاجتماع الثلاثي لإطلاق مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، بين مصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء الأردن، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات.
وقال مدبولي خلال كلمته: “نلتقي اليوم في لحظة مهمة، تُمثل علامة فارقة في تاريخ التعاون العربي المشترك. وسنشهد توقيع وثيقة التعاون الثلاثي، في إطار مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنميةٍ اقتصادية مستدامة، تلك المبادرة التي تم إطلاق شرارتها خلال اللقاء المهم الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات في بالقاهرة في شهر رمضان الماضي”.
وأكد رئيس الوزراء أن “توقيع وثيقة التعاون الثلاثي اليوم يمثل تجسيداً واقعياً، وتنفيذاً عملياً، لهدف هام ومحوري لنا جميعاً، وهو السعي لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي”، معتبرا أن هذا الهدف هو الذي كان حاضراً وبقوة في أذهان الآباء المؤسسين لجامعة الدول العربية منذ أربعينات القرن الماضي.
ولفت إلى أن المادة 2 فقرة “أ”من ميثاق الجامعة العربية نصت على أن من أغراضها أن تتعاون الدول المشترِكة فيها تعاوناً وثيقاً في الشؤون الاقتصادية والمالية، بما في ذلك التبادل التجاري، وأمور الزراعة والصناعة”.
وأضاف أن هذه الخطوة تعد نموذجاً ملهماً لكيفية الاستغلال الأمثل للظروف الاقتصادية، والجيوسياسية، غير المواتية التي تسود العالم، وتحويل هذه الظروف من محنة تُحْدِق بنا، إلى منحة وفرصـة نسعى لاقتناصها”.
وأوضح رئيس الوزراء المصري، أن “وثيقة التعاون الثلاثي التي سيتم توقيعها اليوم سوف ترفع سقف الآمال والطموحات، ليس فقط لدى شعوب دولنا الثلاث، وإنما أيضاً لدى كل الشعوب العربية التي تتطلع لأن ترى تكاملاً وتعاوناً اقتصادياً حقيقياً بين الأقطار العربية”.