أكدت المفوضة الأوروبية للشراكة الدولية، يوتا أوربيلينين، أنه من الضروري تحسين آليات إعادة هيكلة ديون عدد من البلدان الأفريقية، مشددة على ضرورة العمل سويا لإيجاد حلول لمنح هذه الدول حرية مالية أكبر.
وشددت المفوضة الأوروبية على أنه "يجب أن نعمل سويا لإيجاد حلول لمنح الدول الأفريقية حرية مالية أكبر"، مضيفة أن ديون هذه الدول آخذة في الازدياد. وقالت "أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة هيكلة الديون".
وأضافت المسؤولة: "الإجراء السابق لهذا الأمر معقد للغاية لدرجة أنه لا يفيد العديد من الدول. لذلك، نحن بحاجة إلى نهج جديد أبسط لإعادة هيكلة الديون. ونحن بحاجة إلى مزيد من السيولة".
ومع ذلك، أشارت إلى أن صندوق النقد الدولي قد قدم بالفعل اقتراحا ساهمت فيه بلدان كثيرة، بما في ذلك ألمانيا.
وقالت أوربيلينين: "لكن يجب أن نفعل المزيد. إذا لم نساعد البلدان الشريكة لنا، فقد يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار مناطق بأكملها. ويمكن أن يؤدي الجوع واليأس إلى اضطرابات خطيرة".
وأوضحت أنه بينما ينصب التركيز الرئيسي حاليا على الأحداث في أوكرانيا، لا يمكن للمرء أن "يدير ظهره لبقية العالم، وخاصة الجنوب العالمي".
واختتمت المفوضة الأوروبية بالقول "يجب أن نوسع آفاقنا ونفكر بشكل أوسع".
وقالت وزيرة الخارجية السنغالية أيساتا تال صال، في حديثها في مؤتمر وزاري برعاية الولايات المتحدة حول الأمن الغذائي في 19 مايو، إن البلدان الأفريقية تعاني من نقص الغذاء أكثر من غيرها في العالم.
ودعت في هذا الصدد مجموعة السبع ومجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي إلى إعادة تفعيل آلية تأجيل الديون الخارجية.
وهذا، بحسب الوزيرة، سيساعد في محاربة أزمة الغذاء. بالإضافة إلى ذلك، دعت أيساتا تل سال إلى تأجيل المدفوعات التالية على ديون الدول الأفريقية لمدة خمس دفعات.
بدورهم، دعا وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع في بيان صدر يوم 20 مايو الجاري، إلى الإسراع في العمل على سداد الديون أو إصدار خطوط ائتمان من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لعدد من الدول الأفريقية.