تعتزم شركة «ميتا» المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي الأشهر والأوسع انتشاراً في العالم «فيسبوك» دخول عالم «الواقع الافتراضي» عبر تطوير نظارة ذكية تنقل صاحبها إلى عالم آخر، على أنها من المفترض أن ترى النور بحلول العام 2024.
وتعتزم الشركة إطلاق أربع نظارات للاستخدام في «الواقع الافتراضي» من بينها واحدة تكلف 800 دولار على الأقل، حسب ما نقل تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية واطلعت عليه «القدس العربي».
وتقول المعلومات إن مارك زوكيربيرغ مالك شركة «ميتا» ومؤسس شبكة «فيسبوك» هو الذي يدفع باتجاه إبتكار هذه النظارات وهو المتحمس لدخول العالم الافتراضي.
أما النظارات الأربع، فالأولى ستحمل الاسم «Project Cambria» وسوف تكون عبارة عن سماعة رأس للواقع الافتراضي والواقع المختلط متطورة، وسيتم إطلاقها في شهر أيلول/سبتمبر المقبل وبسعر تقديري لا يقل عن 799 دولاراً، وذلك بعد تأخيرها بسبب أزمة سلاسل التوريد وغيرها من القضايا ذات الصلة بوباء كورونا.
ومن المقرر إصدار نسخة ثانية من نظارة «كامبريا» وتحمل الاسم «Funston» على أن هذه النسخة سترى النور في العام 2024.
وفي الوقت نفسه، تخطط شركة «ميتا» أيضاً لإصدار نسختين جديدتين من سماعات الرأس «كويست» الأقل تكلفة، والتي تحمل رمزاً داخلياً هو «Stinson and Cardiff» وذلك في عامي 2023 و2024 حسب ما نقل تقرير «دايلي ميل».
ويُظهر الجدول الزمني الطموح أن «ميتا» تأمل في تعزيز ريادتها المبكرة في سوق الواقع الافتراضي، والتي تأسست من خلال ملكيتها لشركة «Oculus» المصنعة لسماعات الرأس، والتي تحمل أجهزتها الآن علامة «كويست» التجارية.
ويأمل زوكربيرغ أن يؤدي انتشار هذه الأجهزة إلى قبول أوسع للواقع الافتراضي، ويساعد في دفع رؤيته إلى المستقبل والتي تقوم على قاعدة «عالم افتراضي غامر يعمل فيه الناس ويتواصلون ويلعبون».
وتشير خريطة الطريق الداخلية إلى أن خطة «ميتا» هي إطلاق سماعة رأس للواقع الافتراضي متطورة تليها واحدة منخفضة التكلفة في سنوات متناوبة.
وبينما يتم بيع «كويست 2» بسعر 299 جنيهاً إسترلينياً للإصدار 128 غيغابايت و399 جنيهاً إسترلينياً للإصدار 256 غيغابايت، فمن المتوقع أن تكلف «كامبريا» حوالي 799 جنيهاً إسترلينياً. وقال متحدث باسم «ميتا» إن السعر سيكون أعلى بكثير من هذه المستويات، لكنه لم يكشف عنه أو يحدده بدقة.
وقال زوكربيرغ مؤخراً إن «كامبريا ستركز أكثر على حالات استخدام العمل وفي النهاية استبدال الكمبيوتر المحمول أو إعداد العمل» كما ستتمتع بجودة صورة عالية الدقة لقراءة النص، مع فكرة أنه يمكن للأشخاص استخدامها لإرسال رسائل بريد إلكتروني أو تعليمات برمجية.
وستحتوي سماعة الرأس على كاميرات موجهة للخارج، لذا ستكون قادرة على إظهار عرض عالي الدقة لمحيط المستخدمين الواقعي من خلال شاشات سماعات الرأس.
وهذا يعني أنه بالإضافة إلى الواقع الافتراضي الكامل، سيسمح بالتطبيقات التي تمزج المحتوى المادي والرقمي بطريقة مشابهة للواقع المعزز.
وستكون المستشعرات الإضافية المضمنة في «كامبريا» قادرة على متابعة عيون المستخدمين وتعبيرات الوجه، والتي يمكن أن تعكسها صورهم الرمزية في تطبيقات مختلفة.
وستكون «كامبريا» أثقل من «كويست 2» لأنها تحتوي على بطارية أكبر، وفقاً لما نقلت «دايلي ميل» عن مصدر مطلع على الجهاز.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أيضاً إطلاق نظارات الواقع المعزز التي طال انتظارها من شركة «ميتا» والتي تحمل الاسم الرمزي «Project Nazare» في عام 2024 مع إصدار أكثر تقدماً في عام 2026. وستكون إحدى الميزات الرئيسية لهذه النظارات هي القدرة على التواصل والتفاعل مع الصور المجسمة لأشخاص آخرين من خلال النظارات، والتي يعتقد زوكربيرغ أنها ستوفر للناس، بمرور الوقت، تجربة غامرة أكثر من مكالمات الفيديو.
ولن تحتاج النظارات إلى الاقتران بهاتف «آيفون» أو «أندرويد» للعمل، مما يسمح لشركة «ميتا» بالخروج من تحت سيطرة شركتي «أبل» و«غوغل» واللتان تمليان معاً الشروط التي يجب على تطبيقات مثل «فيسبوك» الالتزام بها على الهواتف المحمولة.
ويسود الاعتقاد بأن «ميتا» تريد إطلاق عدة أجيال من نظارات الواقع المعزز، مع طرح النموذج الأول في عام 2024 ويليه تصميم أخف وزنا وأكثر تقدماً لعام 2026 وإصدار ثالث في عام 2028 بحسب تقرير «دايلي ميل».