قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ، وينكر الفم ما بالماء من سقم ، لكن محاولة حجب أشعة الشمس بغرابيل متهالكة قد يكون ضربا من المستحيل ، وقد يكون رأي الاثنين مقابل الألفين، تلكم الاثنين التي تذكرنا بآخر نتيجة انتخابية لبعض القوى السياسية في البلاد التي تملأ الآن المشهد ضجيجا، وتقولا ، ولكنهم يوم الامتحان قليل، وفي كل سانحة يلفظهم الشعب ويصفعهم بنتائج كارثية لو فهموا مغزاها الحقيقي لاعتزلوا العمل السياسي وانشغلو في أمور أخرى ربما تكون أكثر نفعا عليهم وعلى الوطن .
أبرز هؤلاء القوم اليوم السيد النائب العيد محمدن الذي يطالعنا في كل سانحة بخطاب ديمواغوجي غاية في السطحية وعدم الإطلاع على أمور البلاد والعباد .
فكيف بمن يملك أدنى مستوى من الإنصاف أن ينكر الحظوة التي خص بها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الفئات الأكثر احتياجا من المواطنين سواء تعلق الأمر باستفادة أكثر من 300000 ثلاثمائة ألف منهم من التحويلات النقدية أو تأمين صحي لأكثر من 600000 ستمائة ألف منهم ، أو ينكر أهمية تضاعف الاحتياطي الوطني من العملات الصعبة الذي أصبح يغطي واردات البلاد لأكثر من سنة، إضافة إلى تسوية ديون الكويت التي فشلت كل الأنظمة السابقة في تسويتها ، ثم بدء الأشغال في طريق دولي يربط بين الجزائر وموريتانيا لأول مرة بطول 800 كلم.
ثم هل يعقل أن يقلل نائب برلماني من نجاعة تشاور بين الفرقاء السياسيين قد يكون نظام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على الأقل من الناحية السياسية في غنى عنه لتوكؤه على أغلبية مريحة في البرلمان ، وليس له من مبرر سوى وجود قناعة راسخة لدى فخامة الرئيس تعزز يوما بعد يوم بضرورة وجود مناخ سياسي هادئ وعدم إقصاء أي طيف سياسي مهما كان حجمه، وإشراك الجميع حتى تلك الأصوات المبحوحة التي يمثلها النائب العيد ولد محمدن ومن على شاكلته.
يرب ولد المان نائب برلماني سابق