في عملية أمنية نوعية تمكنت الفرقة البحرية للدرك الوطني في ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة) من القبض على زعيم عصابة من أصحاب السوابق كان قد فر من الفرقة البحرية بعد قيامه، مع عصابته، بعملية سطو على شركة "موري غاز" أوائل العام 2021.
وقد جاءت هذه العملية الأمنية الناجحة بعد متابعة دقيقة ومكثفة نفذتها الفرقة البحرية للدرك الوطني منذ تولي قائدها الحالي المساعد أول موسى ولد محمد، الذي أدى بنفسه أهم خطط وعمليات البحث والتحري التي أفضت لهذا النجاح غير المسبوق.
وكانت التحقيقات الأولية قد بينت أن زعيم العصابة الموقوف قام بتكوين جمعية أشرار تمتهن سرقة المواشي وعبوات الغاز المنزلي؛ إذ تم تسجيل ما يربو على 400 رأس من الأغنام تمت سرقتها من قبل العصابة ذاتها في مناطق متفرقة بينها قرية أقنودرت التابعة لمقاطعة تفرغ زينة والواقعة على طريق نواذيبو.
كما تم ضبط وحجز عدد كبير من قنينات وعبوات الغاز تمت سرقتها خلال عمليات سطو متفرقة شهدتها أحياء في مقاطعة الرياض و أخرى في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية؛ فضلا عن منطقة أقنودرت المتاخمة لمنطقة مطار "أم التونسي" الدولي.
وتضم العصابة التي ستحال غدا الخميس إلى القضاء أربعة أفراد بينهم جزار تبين أنه كان يتولى ذبح الاغنام المسروقة وبيع لحومها؛ وقد تم اعتقالهم بالفعل خلال العملية الامنية، فيما يتواصل البحث عن واحد أو اثنين آخرين يشتبه في ارتباطهم بنفس العصابة.
موفد "موريتانيا اليوم" عاين قرية أقنودرت حيث حاور عددا من السكان الذين أجمعوا على التعبير عن ارتياحهم لاعتقال العصابة وزعيمها؛ وأكدوا أن المعنيين ارعبوا السكان ودوخوا السلطات الأمنية.
وأكد غالبية هؤلاء أنهم تعرضوا إما لسرقة شاة أو أكثر، أو سرقة قنينة غاز ومنهم أصحاب محلات تجارية من ضحايا المجموعة الإجرامية؛ وأشادوا بنجاح فرقة الدرك البحرية وقائدها الجديد في إنهاء معاناتهم من خلال القبض على من وصفوهم بالمجرمين.
و شهد قطاع الدرك الوطني دفعا جديدا على مستوى بسط الأمن ومحاربة الجريمة بمختلف اشكالها، مع تزايد الدوريات الأمنية في مناطق مختلفة من العاصمة ومحيطها؛ ضمن إستراتيجية أمنية متكاملة تم اعتمادها بتوجيه وقيادة وتنسيق من قائد الأركان الفريق عبد الله ولد أحمد عيشة .