قال النائب البرلماني ورئيس حركة "إيرا" بيرام الداه اعبيدي إن الرئيس محمد ولد الغزواني يقاوم بشدة من سماهم بـ"المفسدين" الذين تشكلوا عبر الأنظمة المتعاقبة منذ 1978، مؤكدا أنهم تسببوا في تضييع مأمورية ولد الغزواني فيما أسماه الفيافي.
وأضاف ولد اعبيدي خلال افتتاح المؤتمر الجهوي الأول لحزب الرك الجناح السياسي لحركة إيرا في مدينة نواذيبو أن المفسدين يحاولون جاهدين تحريض الرئيس عليه، وتسويق خطابه على أنه ضد الرئيس، ولكنه هو ضد المفسدين، مشيدا بأجواء الحريات في البلد، والتي كان من ثمرتها عقد اجتماع حزبه دون تدخل من الشرطة.
ورأى ولد اعبيدي أن ما وصفها بالعصابة الحاكمة في موريتانيا منذ 1978 ما تزال كما هي، رغم تغير رأس السلطة أكثر من مرة، منبها إلى أن الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني مختلف عن الرؤساء السابقين لكونه نجح في إعطاء فتحة في الديمقراطية والقبول بالتناوب السلمي.
وقال ولد اعبيدي إن الرؤساء الذين سبقوا ولد الغزواني ادعوا تبني الديمقراطية، ولكنهم أحكموا إغلاقها، وباتوا يعيدون إنتاج أنفسهم خصوصا الرئيسين معاوية ولد سيد أحمد الطايع ومحمد ولد عبد العزيز.
وهاجم ولد اعبيدي بشدة من وصفهم بالمفسدين الذين لم ينسجموا مع خطاب الرئيس في محاربة الخطاب القبلي الجهوي، مذكرا بأنهم تغلغلوا في مفاصل الدولة منذ عقود، وباتوا قادرين على الالتفاف على كل رئيس جديد، ومغالطته، والإيقاع به.
وتحدث ولد اعبيدي عن ملامح رؤية حزب الرك، مؤكدا أن هدفها هو إنقاذ البلد، وإعادة ترميم الدولة، ومجمل قطاعاتها على أسس جديدة مغايرة لما كان في السابق، داعيا أنصاره إلى الانخراط في مشروع حزبه.