‫7 نصائح لمواجهة القولون العصبي

سبت, 23/04/2022 - 11:39

ثمة إستراتيجيات سهلة يمكن ‫للمرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي تجربتها للمساعدة في التعامل ‫مع حالتهم المرضية.

وبحسب الدكتورة كريستين لي خبيرة ‫أمراض الجهاز الهضمي لدى كليفلاند كلينك (Cleveland clinic)، فإن محفزات القولون العصبي ‫وأعراضه تختلف من مريض لآخر، مشيرة إلى أن التعامل مع المرض قد لا يكون ‫بالأمر السهل، وأن طريقة التعامل مع الحالة المرضية قد تختلف من وقت إلى آخر حتى لدى المريض نفسه.

التوتر والقلق

‫وتوضح الخبيرة أن التوتر والقلق والسفر والأدوية الجديدة والعواطف ‫السلبية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.

‫انتفاخ وإسهال

‫وأضافت الدكتورة لي أن التعامل مع هذا المرض "أمر صعب"، موضحة أن المصاب ‫قد يجد أن طعاما معينا لا يسبب في العادة أي مشاكل يمكن أن يؤدي في ‫يوم ما إلى حدوث آلام في البطن أو شعور بعدم الراحة، لكنها أشارت إلى أن ‫تعديل العادات الغذائية وتخصيص وقت لممارسة الرياضة والحفاظ على النشاط ‫البدني والتحكم بالإجهاد عوامل قد تؤدي إلى تقليل حدة المرض ومباعدة ‫تكرار نوباته الشائعة، كالانتفاخ والتشنجات والإسهال.

وتعد متلازمة القولون العصبي من الأمراض الشائعة، إذ قدرت دراسة نسبة انتشار المرض بحوالي 11.2% بين سكان العالم. ‫

‫ولا يوجد علاج حتى الآن للقولون العصبي، لذلك ينصب تركيز الخبراء على ‫مساعدة المرضى في التعامل مع الأعراض، الأمر الذي يتطلب منهم الصبر ‫والانضباط بحسب الدكتورة لي التي تنصح مرضاها بتتبع مسببات الأعراض ‫وتسجيلها، إلى أن يبدؤوا في معرفة ما يُحدث فرقا لديهم في التعامل مع ‫القولون العصبي.

‫وقالت الدكتورة لي إنه ما من نهج واحد يناسب الجميع في التعامل مع ‫القولون العصبي، ولكن هناك إستراتيجيات يمكن للمرضى أن يجربوها ‫بأنفسهم لمعرفة ما يناسبهم منها.

وأضافت "بقليل من الوقت والصبر يمكن ‫البدء في تحديد الإستراتيجيات التي تساعد في التخفيف من الأعراض، ومدى ‫إمكانية تطبيقها في الواقع، كما أن بالإمكان استشارة الطبيب والحصول منه ‫على مزيد من التوجيهات والنصائح".

إستراتيجيات لمواجهة القولون العصبي

‫وهذه بعض الإستراتيجيات التي حددتها الدكتورة لي للمساعدة في التعامل مع ‫القولون العصبي:

1- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كالحبوب الكاملة والخضروات والمكسرات ‫والبذور والفاكهة، فالألياف تشعر الشخص بالشبع لمدة ‫أطول، كما أنها مفيدة للأمعاء.

2- تناول الدهون الجيدة، مثل دهون "أوميغا 3" الصحية الموجودة في السلمون ‫والسردين وبذور الكتان والأعشاب البحرية، ويمكن للأفراد أيضا تضمين منتجات الزيوت الصحية، مثل زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت الجوز، مع ‫ضرورة تجنب جميع الدهون المهدرجة، مثل المارغرين والأطعمة والزيوت ‫والمخبوزات المصنعة ما أمكن ذلك.

3- تناول الفواكه والخضروات مختلفة الألوان بما يتراوح بين 8 و10 حصص ‫يوميا، فالفيتامينات والمعادن والألياف والمغذيات ومضادات الأكسدة يمكن ‫أن تساعد في محاربة العديد من الأمراض.

4- تجنب الأطعمة المصنعة، فالوجبات السريعة والمشروبات الغازية ‫والعصائر السكرية تؤثر في التمثيل الغذائي للسكر ‫والدهون، وتساهم السعرات الحرارية للسكر في الإصابة بالسمنة والسكري ‫وأمراض القلب.

5- الاسترخاء بانتظام، وذلك عبر ممارسة التأمل أو التنفس العميق أو اليوغا ‫يوميا، وقد يؤدي خفض مستويات التوتر إلى تخفيف أعراض متلازمة ‫القولون العصبي ومنعه من التهيج، إلى جانب العديد من الحالات الصحية ‫الأخرى التي تحدث عندما يكون الجسم في حالة إجهاد مستمر.

6- التركيز على النوم السليم، فالحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة ‫الوزن والاكتئاب والتعب المزمن وتفاقم الألم وزيادة مخاطر الإصابة ‫بأمراض القلب والسكري ومشاكل أخرى، ويجب أن ينعم البالغون ‫بما بين 7 و8 ساعات من النوم.

7- ممارسة الرياضة يوميا، إذ يمكن أن تساعد التمارين اليومية ‫مثل المشي لمدة 30 دقيقة في منع مشاكل صحية لا حصر لها، وبإمكان المريض ‫تحدي نفسه بالتدريب المتقطع عالي الكثافة أو تدريبات القوة باستخدام ‫الأوزان أو أحزمة المقاومة، ويجب أن يحرص الشخص على إجراء التمرين لمدة ‫تتراوح بين 30 و40 دقيقة من 3 إلى 4 مرات في الأسبوع.

‫وأكدت الدكتورة لي أهمية استشارة الطبيب إذا اشتبه الشخص في إصابته ‫بمرض القولون العصبي، حتى مع إمكانية شروعه في تجربة هذه الإستراتيجيات ‫بنفسه، فالاستشارة تسمح للطبيب باستبعاد التشخيصات المحتملة ‫الأخرى، وذلك من خلال تحاليل البراز والدم وتنظير القولون، كما يمكن للطبيب ‫والمريض العمل معا لتحديد السبب الجذري للأعراض، والبحث في خيارات ‫العلاج والوجبات الغذائية المناسبة.

المصدر : الألمانية + الجزيرة