قالت منظمة الصحة العالمية إن أفريقيا تشهد أطول فترة انخفاض في الإصابات بكوفيد-19 منذ ظهور الجائحة. وتراجعت الحالات الأسبوعية المسجلة خلال الأسابيع الستة عشر الماضية، بينما انخفضت الوفيات خلال الأسابيع الثمانية الماضية.
وذكرت المنظمة أن الإصابات التي ترجع إلى حد كبير إلى الموجة الوبائية الرابعة التي قادها متحور أوميكرون تراجعت من ذروة تجاوزت 308 آلاف حالة أسبوعياً في بداية العام إلى أقل من 20 ألف حالة أسبوعياً، حيث تم تسجيل حوالي 18 ألف حالة و239 حالة وفاة الأسبوع الماضي، بنسبة انخفاض بلغت 29 في المائة و37 في المائة على التوالي مقارنة بالأسبوع السابق. ولم يُلاحظ هذا المستوى المنخفض من العدوى منذ أبريل 2020 في المراحل الأولى من الجائحة في أفريقيا.
وقال الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا إنه "على الرغم من انخفاض عدد الإصابات، من المهم أن تظل البلدان يقظة وأن تحافظ على تدابير المراقبة، بما في ذلك المراقبة الجينية للكشف السريع عن متحورات كوفيد-19 المنتشرة، وتعزيز الفحوصات وتوسيع نطاق التطعيم. مع استمرار انتشار الفيروس، لا يزال هناك خطر ظهور متحورات جديدة وربما أكثر فتكاً. إن تدابير مكافحة الجائحة محورية لاستجابة فعالة لأي تزايد في العدوى."
مع اقتراب موسم البرد في نصف الكرة الجنوبي في الفترة ما بين يونيو إلى أغسطس، تقول المنظمة إن هناك احتمالا كبيرا من حدوث موجة أخرى من الإصابات الجديدة. غالباً ما تزامنت موجات الجائحة السابقة في أفريقيا مع درجات حرارة منخفضة عندما يبقى غالب الناس في الداخل وفي أماكن سيئة التهوية.
ومع انحسار الإصابات، تعمل العديد من البلدان الأفريقية على تخفيف إجراءات كوفيد-19 الرئيسية مثل المراقبة والحجر الصحي وكذلك تدابير الصحة العامة بما في ذلك ارتداء الأقنعة وحظر التجمعات الضخمة.
تحث منظمة الصحة العالمية البلدان على تقييم المخاطر والفوائد للتخفيف من تدابير كوفيد-19، مع مراعاة قدرة أنظمتها الصحية، ومناعة السكان ضد المرض والأولويات الاجتماعية والاقتصادية الوطنية. وشددت المنظمة على ضرورة وضع أنظمة لإعادة التدابير بسرعة إذا ساءت الحالة الوبائيةر