غدا الثلثاء سيكون الإفتتاح الرسمى للعام الدراسي لكن لاشيئ يوحى بذلك مدارس بلاحيطان وبلاسقوف وبلامقاعد وبلا مياه ولاكهرباء ولا تشجير ولانظافة بعضها تحول إلى مكب للنفايات والجيف والبعض الاخر يستخدم ظلامه وقذارته وانعزاليته من طرف المختلين والعشاق والسكارى والباحثين عن فضاء يقضون فيه حاجات شخصية لاترميم ولا طلاء ولا حراسة ومع ذلك يقولون لك إن أوضاع المدارس جيدة ولديها جاهزية لاستقبال روادها وعندما أقول المدارس أعنى الإبتدائية والثانوية والإعدادية وأعنى "بناطر آنفويى" التى يسمونها مدارس حرة فوضعها بالغ السوء وكأنها تنافس مدارس الحكومة فى القذارة
ـ مقاطعات الرياض وتوجنين وعرفات تعيش حالة انعدام أمن غير مسبوقة فعصابات اللصوص تصول وتجول بسياراتها وأسلحتها البيضاء والنارية أحيانا فى رابعة النهار كما فى عتمة الليل وأفضل المواطنين حظا من فقد ماله وحافظ على روحه وأحيانا يفقدهما معا سواء فى الشارع أوالمتجر أوالمنزل أوالزقاق الضيق
ـ قطاع الصحة يحتضر فمعظم صيدليات الحكومة لاتتوفر على الأدوية الضرورية والاسكانيرات متعطلة فى مستشفيات العاصمة وبعض من مستشفيات الداخل وبعض أجهزة الفحص المخبري غير متوفرة لدى مستشفيات الحكومة
ـ اسعار المواد الاساسية تواصل الارتفاع الجنوني اذ لارقابة عليها وهي متروكة لتجار جشعين لايرعون إلا ولاذمة فى وطن أومواطن
ـ فوضى بيع اللحوم وذبح المواشى تعود بقوة تماما كعودة اغراق الاحياء الطرفية للعاصمة بدخان حرائق مكبات المجموعة الحضرية
ـ لا توجد اي خطة للوقاية الصحية ففى الأسواق تتجاوز طاولات عرض اللحوم مع تلك التى تعرض سموم قتل الحشرات وتلك التى تعرض الدقيق والخضروات ولا فرق ولا فواصل بين تلك المعروضات على تنافرها
ـ الوثائق المؤمنة انتقلت من ابتزاز الكبار الى ابتزاز الصغار فقد ألزمت الأسر بسحب بطقات تعريف للأطفال مقابل مبالغ باهظة لكنها تهون أمام مستوى الزبونية والطابورية وتعقيد الإجراءات المصاحبة لسحب تلك البطاقات
ـ شركات المياه والكهرباء تثقل كواهل المواطنين بفواتير بارقام فلكية حتى على المنازل التى لاتوجد بها حنفيات ولاتوصيلات كهرباء أصلا .
حبيب الله ولد أحمد