قال أولوسيب منسق برنامج الغذاء العالمي في غرب إفريقيا، إن مخزون موريتانيا الآن من مادة دقيق القمح يكفي فقط "لمدة شهرين على الأكثر"، مضيفا أنه بعد هذه الفترة ستلمس تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية "بشكل سريع".
وأكد أولوسيب في حوار مع إذاعة فرنسا الدولية، أن "الحكومة الموريتانية كانت قد طلبت 75 ألف طن من دقيق القمح من أوكرانيا، ولم تتوصل بسوى 50 ألف طن"، مردفا أنه لا يعتقد بأن "25 ألف طن المتبقية ستصل في ظل الوضع الحالي".
وأوضح المسؤول ببرنامج الغذاء العالمي أن موريتانيا تستورد كامل حاجياتها من القمح من موسكو وكييف "80% من روسيا و20% من أوكرانيا".
وتحدث أولوسيب عن تأثر الأسعار في دول غرب إفريقيا بالحرب الروسية الأوكرانية، مردفا أنه "في بنين مثلا ارتفع سعر الخبز ب20 فرنك إفريقي"، مشيرا إلى أن "الدول التي ليست قادرة على دعم الواردات من القمح أو دعم أسعار الخبز، سيضطر فيها منتجو الخبز إلى رفع السعر".
وأبرز أولوسيب أن ارتفاع الأسعار يتجاوز في بعض بلدان غرب القارة ما كان عليه الوضع عام 2008 "مثلا في ساحل العاج كان سعر خنشة دقيق القمح يترواح بين 5 آلاف و6 آلاف افرنك إفريقي قبل 2008، وتجاوز 11 ألفا بعد 2008، واليوم وصل 23 ألف افرنك".
وقال أولوسيب إن التضخم اليوم "قوي في غانا ونيجيريا وقوي جدا في سيراليون وليبيريا"، مضيفا أنه في كل هذه الدول "نلاحظ بوادر توتر سياسي".
وأكد المسؤول في برنامج الغذاء العالمي أن الدول الإفريقية "لم تأخذ الدروس من أزمة 2008، حيث إن الاستثمار في المجال الزراعي بالمنطقة يتراوح بين 5 و6% ولا تصل أي من الدول نسبة 10% من الاستثمار في هذا القطاع".